واشنطن
شدد أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال اجتماعهم الطارئ بشأن سوريا أمس الإثنين، على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية وحماية المدنيين.
وقال السفير الروسي بمجلس الأمن فاسيلي نيبينزيا للصحفيين بعد الاجتماع: “أعتقد أن المجلس كان متحداً إلى درجة ما بشأن ضرورة الحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها، وضمان حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية”.
وأضاف: “الجميع تفاجأ بالأحداث التي شهدتها سوريا، لذلك علينا أن ننتظر لمعرفة كيف سيتطور الوضع”، مشيراً إلى أن “مجلس الأمن غير جاهز الآن لإصدار موقف بشأن الأوضاع”.
اقرأ أيضاً: الشرع: لدينا قائمة بالضباط المتورطين بقتل وتعذيب السوريين وسنحاسبهم
ومن جانبه، قال روبرت وود، نائب السفيرة الأميركية في مجلس الأمن ليندا توماس جرينفيلد، إن “الوضع في سوريا متقلب للغاية ومن المحتمل أن يتغير على أساس يومي، لذلك نحن بحاجة إلى نرى كيف يتطور الوضع”.
وأوضح أن “مجلس الأمن سيعمل على إصدار إعلان مشترك للتحدث بصوت واحد بشأن ما يجري في سوريا”.
وأكد المندوبان الأميركي والروسي، أن مجلس الأمن لم يتطرق خلال الجلسة إلى قضية إزالة “هيئة تحرير الشام” من قائمة عقوبات الأمم المتحدة، بعدما سيطرت على العاصمة السورية دمشق.
ومن جانبه، قال السفير السوري لدى الأمم المتحدة قصي الضحاك للصحفيين خارج الاجتماع، إن “البعثة السورية وكل السفارات والبعثات في الخارج تلقت تعليمات بمواصلة القيام بعملها والحفاظ على مؤسسات الدولة خلال الفترة الانتقالية”.
وأضاف: “نحن الآن ننتظر الحكومة الجديدة ولكن في الوقت نفسه نواصل العمل مع الحكومة الحالية والقيادة الحالية”، مشيراً إلى أن وزير الخارجية في الحكومة السورية السابقة بسام الصباغ لا يزال متواجداً في دمشق.
وأشار، إلى أن “السوريين يتطلعون إلى إقامة دولة الحرية والمساواة وسيادة القانون والديمقراطية، وسوف نتكاتف في سبيل إعادة بناء بلدنا، وإعادة بناء ما دمر، وبناء المستقبل”