دمشق
لاقى سقوط نظام بشار الأسد، ردود أفعال إقليمية ودولية، وذلك بعد 14 عاماً من النزاع المسلح، حيث سيطرت “هيئة تحرير الشام” وفصائل المعارضة على العاصمة دمشق فجر اليوم الأحد.
وأعربت السعودية عن ارتياحها لما وصفتها بالخطوات الإيجابية التي تم اتخاذها لتأمين سلامة الشعب السوري، مؤكدة وقوفها بجانب السوريين وخياراتهم في هذه المرحلة الحرجة.
ودعت في بيان مساء اليوم الأحد، المجتمع الدولي للوقوف بجانب سوريا دون التدخل في شؤونها الداخلية.
وقالت وزارة الخارجية البلجيكية إنّه من الجيد زوال نظام الأسد الذي لا يحظى بأي شرعية، ومن المهم وجود عملية سياسية سلمية تأخذ بعين الاعتبار تنوع الشعب السوري.
وحثّت الخارجية البلجيكية على أنّ تكون العملية الانتقالية السياسية شاملة، مؤكدة أنّ العدالة الانتقالية والمساءلة أمر في غاية الأهمية يقرره الشعب السوري.
ومن جهته، رحّب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش بنهاية ما سماه النظام الدكتاتوري في سوريا. وقال: “بعد 14 عاماً من الحرب الوحشية ونهاية النظام الدكتاتوري لدى الشعب السوري فرصة تاريخية لبناء مستقبل مستقر وسلمي”.
كما أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن انهيار ديكتاتورية الرئيس السوري السابق بشار الأسد والتي وصفتها بالقاسية “تغيير تاريخي” في المنطقة، لكنها حذرت أنه ليس خالياً من المخاطر.
ووعدت بالمساهمة في إعادة إعمار سوريا وحماية الأقليات.
وقال باسم العوادي المتحدث باسم الحكومة العراقية، إن بلاده تتابع مجريات تطور الأوضاع في سوريا.
وأضاف: “نجدد التأكيد على أهمية عدم التدخل في الشأن الداخلي السوري أو دعم جهة لصالح أخرى”.
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان، إن إيران تحترم وحدة سوريا وسيادتها الوطنية، ودعت إلى “إنهاء الصراعات العسكرية سريعا ومنع الأعمال الإرهابية وبدء حوار وطني” مع كافة فئات المجتمع السوري.
وأكدت طهران إنها ستواصل دعم الآليات الدولية لمتابعة العملية السياسية، مضيفة أنه من المتوقع أن تستمر العلاقات الودية طويلة الأمد بين الشعبين الإيراني والسوري.
وأكد الملك عبد الله الثاني احترام الأردن لخيارات الشعب السوري. وقال الديوان الملكي الهاشمي في بيان، إن الملك عبد الله حث كل الأطراف في سوريا على تجنب أي صراع قد يؤدي إلى الفوضى، وشدد على الحاجة إلى حماية الأمن في الجارة الشمالية لبلاده.
كما وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سقوط الأسد، بأنه يوم تاريخي، وأنه وقع كنتيجة مباشرة للضربات التي وجهتها إسرائيل لـ “حزب الله” اللبناني وإيران. وأضاف “لن نسمح لأي قوة معادية بالتمركز على حدودنا”.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في منشور على منصة “إكس”: “سقطت الدولة الهمجية أخيراً. أشيد بالشعب السوري وشجاعته وصبره. وفي هذه المرحلة من عدم اليقين، أتمنى لهم السلام والحرية والوحدة”. وتابع “ستظل فرنسا ملتزمة بأمن الجميع في الشرق الأوسط”.
ومن جانبها، جددت وزارة الخارجية القطرية دعوتها لإنهاء الأزمة في سوريا وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254 لعام 2015 الذي حدد خطوات لوقف إطلاق النار والانتقال السياسي.
وأضافت الوزارة في بيان أنها تتابع التطورات في سوريا باهتمام بالغ، وتؤكد “ضرورة الحفاظ على المؤسسات الوطنية ووحدة الدولة”.
وقالت وزارة الخارجية المصرية إن القاهرة تدعو جميع الأطراف السورية بكافة توجهاتها إلى صون مقدرات الدولة ومؤسساتها الوطنية. وأكدت الخارجية دعمها للشعب السوري وسيادة سوريا ووحدة وتكامل أراضيها.
ونشر الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عبر منصة “تروث سوشيال”: “رحل الأسد. فر من بلاده. ولم تعد حاميته، روسيا، روسيا، روسيا، بقيادة فلاديمير بوتين، مهتمة بحمايته بعد الآن”.
وأضاف “روسيا وإيران في حالة ضعف الآن، إحداهما بسبب أوكرانيا والاقتصاد السيئ، والأخرى بسبب إسرائيل ونجاح عملياتها القتالية”.
ومنذ 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، شنّت “هيئة تحرير الشام” والفصائل الموالية لتركيا هجوماً على مناطق سيطرة قوات الحكومة السابقة، ماأسفر عن سقوط مئات القتلى.