دمشق
ارتفعت أسعار معظم المواد الأساسية في المحافظات السورية إلى الضعف، وسط انخفاض قيمة الليرة أمام الدولار الأميركي إلى 27 ألف ليرة للدولار الواحد، وفقاً للمرصد السورية لحقوق الإنسان.
وهوت قيمة الليرة السورية في محافظات اللاذقية وطرطوس ودمشق أمام الدولار الأميركي بشكل متسارع، بالتزامن مع تقدم “هيئة تحرير الشام” والفصائل الموالية لتركيا في شمال ووسط البلاد.
ورصد موقع “963+” أسعار بعض المواد التموينية في محافظة الرقة السورية شمال البلاد، حيث وصل سعر الكيلو غرام الواحد من السكر إلى 25 ألف ليرة، في حين بلغ سعر الزيت النباتي 4 ليتر 200 ألف ليرة سورية.
كما وصل سعر صرف الدولار الأميركي في الرقة إلى 40 ألف ليرة سورية للدولار الواحد، قبل أن ينخفض إلى 35 ألفاً، ليستقر بعدها عند 30 ألف ليرة.
وفي حديث لـ “963+” قال حسين العبد الله شاب من سكان مدينة الرقة، إنّ الأفران مغلقة اليوم السبت في المدينة، ولم أتمكن من شراء علبة الزيت سعة 4 لتر إذ يبلغ ثمنها 6 دولارات أي ما يعادل 200 ألف ليرة بسعر الصرف الذي تداوله التجار اليوم السبت.
واستهجن العبد الله ارتفاع الأسعار واصفاً إيّاها بـ”كاوية”. وقال: “لماذا تضاعفت الأسعار في ليلة وضحاها… المعارك تدور في حمص وليس هنا في الرقة”.
ويأتي انخفاض قيمة الليرة أمام العملات الأجنبية بهذا الشكل المتسارع عقب أشهر من استقرارٍ شهدته عند 15000 ليرة للدولار الواحد، إلّا أنّ العمليات العسكرية التي تشنّها الفصائل ضد القوات الحكومية، أدت لهبوط الليرة إلى معدلاتٍ غير مسبوقة.
ووفقاً لتقارير اقتصادية، تفتقد الليرة السورية حدود المقاومة اللازمة للحفاظ على استقرارها، ومن الصعب أن تصمد أمام أي تغيير في ظروف البلاد، ما يؤكد أنها عُرضة للانخفاض السريع.
وغالباً ما يكون أثر التحولات السياسية والاقتصادية في سعر صرف الليرة على شكل موجات ارتفاع واضحة، أي بانخفاض قيمة الليرة، الأمر الذي يجعل من الصعب تحديد المستويات التي يُمكن أن تحققها.
كما تراجعت قيمة الليرة السورية أمام الدولار الأميركي بنسبة وصلت إلى 113.5% على أساس سنوي خلال عام 2023، إذ شهدت الأشهر الستة الأخيرة من العام الجاري تغيرات كبيرة على قيمة الليرة.