واشنطن
نقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية عن مصدر (لم تسمه) أنّ الرئيس السوري بشار الأسد “ليس موجوداً في أيّ مكان في دمشق”، وكانت الرئاسة السورية قد أكدت في وقت سابق أنّ الأسد “يتابع مهامه الدستورية من العاصمة”.
وقال المصدر إنّ “الحرس الرئاسي للأسد لم يعد منتشراً في مكان إقامته المعتاد، كما كان ليحدث لو كان هناك، مما أثار التكهنات بأنه ربما هرب من دمشق”.
وفي المعتاد، يوفر مجموعة الحرس الرئاسي طوقاً داخلياً لأمن الأسد، ومن المتوقع أن يسافر بعضهم معه عندما يكون في حالة تنقل.
كما لا تملك فصائل المعارضة أي معلومات استخبارية مؤكدة عن مكان الأسد وتواصل جهودها للعثور عليه، وفقاً للمصدر.
وتشهد العاصمة السورية دمشق منذ أمس الجمعة، حالة عدم استقرار بعد سيطرة الفصائل المسلحة المحلية على مدن درعا والقنيطرة والسويداء جنوب البلاد، فضلاً عن تقدمها في ريف دمشق على حساب القوات الحكومية التي انسحبت من مواقعها العسكرية هناك.
إلى ذلك، أكد خمسة مسؤولين أميركيين لـ “سي إن إن”، أنّ مسؤولي إدارة الرئيس جو بايدن، الذين يراقبون السرعة الوضع الميداني في سوريا، يرون بشكل متزايد إمكانية “سقوط نظام بشار الأسد في غضون أيام”.
وحذّر المسؤولون من عدم وجود تقييم رسمي بشأن مصير الأسد، وأنّ وجهات النظر متباينة، قائلين إنّ “زواله ليس نتيجة محسومة”، كما اتفق آخران على أنّ “النظام قد يسقط بحلول نهاية الأسبوع”.
وقال أحدهما: “ربما بحلول نهاية الأسبوع المقبل، يكون نظام الأسد قد فقد أي مظهر من مظاهر السلطة”، مضيفاً: “الشيء الوحيد الذي قد يؤخر تقدم المتمردين هو انقلاب منظم جيداً وإعادة التنظيم، لكن رجال الأسد قاموا بعمل جيد في خنق أي منافسين محتملين”.
وتتقدم “هيئة تحرير الشام” وحلفائها من الفصائل الموالية لأنقرة نحو حمص ثالث كبرى المدن السورية، بعد سيطرتها على اثنتين من كبرى مدن البلاد هما حلب وحماة، قبل أكثر من أسبوع، وما إن تسيطر على حمص ستتجه إلى دمشق.
ويعتقد مسؤولون أميركيون أنّه من غير الواضح إلى أين قد يفر الأسد. وقد يعرض رعاته عليه اللجوء في موسكو أو طهران.