دمشق
تجتمع اليوم السبت، تركيا وروسيا وإيران، في العاصمة القطرية الدوحة لبحث سبل إيجاد مخرج سياسي وسلمي للأزمة في سوريا وتجنب الفوضى عند أبوابها.
وكانت تركيا وروسيا وإيران قد عقدت محادثات ثلاثية منتظمة حول مستقبل سوريا في إطار مسار أستانا لخفض التصعيد.
والاثنين الماضي، وقال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، في مؤتمر صحافي إلى جانب نظيره الإيراني عباس عراقجي، بعد محادثاتهما في أنقرة، إنّ جهوداً جديدة ستُبذل لإحياء مسار أستانا.
جاء الاجتماع في الدوحة بعد زيارة قام بها وزير الخارجية الإيراني إلى دمشق ثم أنقرة. وكان قد عبّر فيدان خلال مؤتمر صحفي مع عراقجي عن موقف أنقرة، حيث شدد على أن “تركيا لا ترغب في تصاعد الحرب في سوريا”.
وكان الرئيس التركي، رجب طيب إردوغان، تمنّى الجمعة الماضي أن يتواصل “تقدم المتمردين من دون مشاكل” متعمدا ذكر هدفهم النهائي “دمشق”، بعدما سيطروا على حلب وحماه، داعيا الأسد “إلى التصالح مع شعبه”.
اقرأ أيضاً: قطر تحتضن اجتماعاً حاسماً لمسار أستانا.. هل يشهد الملف السوري تحولاً جذرياً؟
ويتزامن اجتماع الدوحة مع استمرار إحراز “هيئة تحرير الشام” وفصائل متحالفة معها موالية لتركيا، تقدّماً لافتاً منذ أن بدأت بشنّ هجوماً أطلقت عليه اسم “ردع العدوان” في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إذ نجحت في السيطرة على حلب، ثاني أكبر مدينة في سوريا قبل السيطرة على مدينة حماة الاستراتيجية، والوصول إلى مشارف مدينة حمص وسط البلاد.
في الأثناء، قال رئيس الوزراء القطري محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني خلال منتدى الدوحة، إن الرئيس السوري بشار الأسد “فشل في التواصل مع شعبه ومعالجة قضايا عدة، خلال فترة الهدوء في الحرب الدائرة في البلاد”. موضحاً أن الأسد “لم ينتهز هذه الفرصة للبدء في التواصل واستعادة علاقته بشعبه، ولم نشهد أي تحرك جدّي، سواء في ما يتعلق بعودة اللاجئين أو المصالحة مع شعبه”.