واشنطن
كشف مسؤول أميركي رفيع اليوم السبت، أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، ترى أن احتمال انهيار الحكومة السورية بات يتصاعد.
ونقل موقع “المونيتور” الأميركي عن المسؤول أن “سيطرة فصائل المعارضة على حمص باتت مسألة أيام قليلة، وواشنطن تتوقع أن تتجه أنظارها نحو العاصمة دمشق بعد ذلك”.
وبالتزامن، نقلت الإذاعة الوطنية الأميركية عن مسؤولين، أن “روسيا قد تبدأ بمغادرة سوريا مع تقارير عن خروج سفن لها من ميناء طرطوس”.
وسبق ذلك، تصريحات لوزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الجمعة، قال فيها إن “مصير الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن التنبؤ به”، مشيراً إلى أن العديد من التوقعات في عام 2011 توقعت سقوطه سريعاً، لكن تلك التوقعات لم تتحقق.
اقرأ أيضاً: بعد حلب وحماة.. هل تسيطر “تحرير الشام” على حمص؟
وأوضح عراقجي في حديثه لقناة “الشرقية نيوز”، أن “سوريا تواجه سيناريوهات متعددة ومقلقة تشمل احتمال اندلاع حرب أهلية شاملة، أو تقسيم البلاد إلى مناطق نفوذ، أو حتى سيطرة الجماعات الإرهابية بالكامل”.
وفي خطوة تعكس تحولات كبيرة في السياسة الإيرانية تجاه سوريا، بدأت طهران بسحب قادتها العسكريين وعناصرها الديبلوماسية من البلاد.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، فإن إيران أصدرت أوامر إجلاء واسعة لقيادييها وعناصرها من سوريا أمس الجمعة، شملت نقل قادة فيلق القدس التابع “للحرس الثوري” إلى جانب ديبلوماسيين إيرانيين وعائلاتهم.
ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين أمنيين سوريين وعرب، أن عائلة الرئيس السوري بشار الأسد غادرت سوريا إلى روسيا، فيما سافر أصهاره إلى الإمارات الأسبوع الماضي.
وقال المسؤولون، إن “مسؤولين مصريين وأردنيين دعوا الأسد إلى مغادرة سوريا وتشكيل حكومة في المنفى”، مضيفين أن “الدول العربية بما في ذلك الإمارات وقطر، باتت تشعر بقلق متزايد إزاء الانهيار المتسارع لنظام الأسد، وما يترتب على ذلك من زعزعة الاستقرار الإقليمي”.
وأشاروا، إلى أن “الأسد حث تركيا على التدخل لوقف هجوم الفصائل، وسعى للحصول على الأسلحة والمساعدة الاستخباراتية من دول بما في ذلك الإمارات ومصر والأردن والعراق، ولكن حتى الآن تم رفض طلباته”.
لكن السفارة الأردنية في واشنطن نفت في بيان شديد اللهجة، تقرير الصحيفة الأميركية ودعتها إلى “تصحيح الخطأ”، وقالت في منشور على منصة “إكس”: “نحن ننفي بشدة المزاعم التي لا أساس لها والتي وردت في مقالة صحيفة وول ستريت جورنال بعنوان المعارضة السورية تتقدم نحو مدينة رئيسية ثالثة في تهديد متزايد للأسد”.