واشنطن
نقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية عن مسؤولين أمنيين سوريين وعرب، أن عائلة الرئيس السوري بشار الأسد غادرت سوريا إلى روسيا، فيما سافر أصهاره إلى الإمارات الأسبوع الماضي.
وقال المسؤولون، إن “مسؤولين مصريين وأردنيين دعوا الأسد إلى مغادرة سوريا وتشكيل حكومة في المنفى”، مضيفين أن “الدول العربية بما في ذلك الإمارات وقطر، باتت تشعر بقلق متزايد إزاء الانهيار المتسارع لنظام الأسد، وما يترتب على ذلك من زعزعة الاستقرار الإقليمي”.
وأشاروا، إلى أن “الأسد حث تركيا على التدخل لوقف هجوم الفصائل، وسعى للحصول على الأسلحة والمساعدة الاستخباراتية من دول بما في ذلك الإمارات ومصر والأردن والعراق، ولكن حتى الآن تم رفض طلباته”.
اقرأ أيضاً: في 10 أيام فقط… المشهد السوري ينقلب رأساً على عقب
كما نقلت الصحيفة عن مسؤول إسرائيلي كبير، أن “سقوط دمشق يبدو الآن أكثر ترجيحاً مما كان عليه الأمر حتى وقت قريب جداً”.
لكن السفارة الأردنية في واشنطن نفت في بيان شديد اللهجة، تقرير الصحيفة الأميركية ودعتها إلى “تصحيح الخطأ”، وقالت في منشور على منصة “إكس”: “نحن ننفي بشدة المزاعم التي لا أساس لها والتي وردت في مقالة صحيفة وول ستريت جورنال بعنوان المعارضة السورية تتقدم نحو مدينة رئيسية ثالثة في تهديد متزايد للأسد”.
وأضافت: “نأسف لأن وسيلة إعلامية مرموقة قد تنشر معلومات غير مؤكدة ومضللة دون إجراء التحقق اللازم من الحقائق”.
يأتي ذلك، في تطورات متسارعة تشهدها سوريا، تمثلت بسيطرة “هيئة تحرير الشام” وفصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا على مدينة حماة وسط البلاد بعد انسحاب القوات الحكومية منها، وتقدمها نحو مدينة حمص ثالث أكبر المدن بالبلاد، وذلك بعد سيطرتها على مدينة حلب في الشمال الغربي الأسبوع الماضي.
كما سيطرت فصائل المعارضة المسلحة مساء أمس الجمعة، على معظم محافظة درعا بما في ذلك مركز المحافظة، بعد انسحاب القوات الحكومية، تزامناً مع سيطرة فصائل محلية على محافظة السويداء المجاورة.