درعا
أعلنت الفصائل المسلحة المحلية في محافظات درعا والسويداء والقنيطرة جنوبي سوريا، عن إنشاء غرفة عمليات عسكرية مشتركة، كما سيطرت الفصائل على عدة مواقع للقوات الحكومية بعد اشتباكات بين الطرفين.
وأفاد مصدر عسكري من “غرفة عمليات الجنوب” لموقع “963+”، بأنّها سيطرت على كافة المخافر الحدودية بين سوريا والأردن.
وتمكنت الفصائل اليوم الجمعة، من السيطرة على 42 قرية وبلدة في جنوب سوريا بعد مواجهات مع القوات الحكومية، ومن بينها “اللواء 52” الواقع شرقي درعا، ومدن طفس وجاسم وإنخل وبلدات المزيريب وخراب الشحم وقرى العالية وسملين غربي المحافظة، فضلاً عن سيطرتها على معبر نصيب عند الحدود السورية – الأردنية.
وأفاد مصدر عسكري من الفصائل المحلية المسلحة لـ”963+”، بأنّها سيطرت على تل الجابية الاستراتيجي بريف درعا الغربي، وهو أكبر تجمع للقوات الحكومية على الحدود مع الجولان السوري المحتل.
وأعلنت “غرفة العمليات” عن سيطرتها على أكثر من 40 حاجزاً للقوات الحكومية جنوب البلاد، ومنها حاجز التابلين الذي يفصل بين ريفي درعا الغربي والشرقي، وحاجز خربة غزالة، وحاجز المساكن. كما دخلت 12 قطعة عسكرية بينها سرية عابدين والكتيبة المهجورة وكتيبة الرادار الواقعة في بلدة نامر وتل الحارة.
وقال مصدر في الفصائل المحلية لـ”963+”، إنّ الفصائل سيطرت على “اللواء 112” وقامت بتأمين انشقاق 50 عنصراً من القوات الحكومية في نوى بريف درعا.
وشنّ الطيران الحربي غارات جوية على مدينة الحراك بريف درعا، مما تسبب بوقوع ضحايا، وفقاً لمصدر محلي.
وفي محافظة السويداء، أمهل فصيل “حركة رجال الكرامة” القوات الحكومية مدة 24 ساعة للانسحاب من المحافظة، وتحركت الفصائل المحلية نحو المواقع العسكرية التابعة للقوات الحكومية في ريف المحافظة الغربي نحو المدينة، حيث سيطرت على مبنى فرع حزب البعث وسرية حفظ النظام والسجن المركزي وأطلقت سراح السجناء منه.
وتشهد سوريا خلال الأيام الماضية تصعيدًا ميدانيًا واضحًا، مع توسع رقعة الاشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة، وتفاقم الوضع الإنساني نتيجة النزوح المكثف وتدهور الظروف المعيشية للسكان.