الحسكة
أكد القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، مظلوم عبدي، اليوم الجمعة، أن التطورات الأخيرة في سوريا تتطلب حلاً سياسياً شاملاً للبلاد، مشدداً على دعم قواته للقرار الأممي 2245.
وفيما يتعلق بالوضع الإنساني في أرياف حلب، أوضح عبدي أنه تم فتح ممر إنساني لإنقاذ المدنيين، مشيراً إلى عودة جزء من القوات المنتشرة هناك إلى شمال شرقي سوريا.
وأضاف أنه، بدعم من التحالف الدولي، تم إجلاء عدد كبير من سكان مناطق تل رفعت والشهباء، في حين أن حوالي 250 ألف شخص ما زالوا في الأحياء الكردية بحلب. وأكد أن “قسد” تواصل “التواجد والدفاع عن أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بكل بسالة”.
وعلى صعيد آخر، كشف عبدي عن وجود قنوات تواصل مع “هيئة تحرير الشام” في حلب، مشدداً على أهمية تجنب شمال شرقي سوريا أي تصعيد أو هجمات جديدة.
وأكد أن قواته “لم تصطدم حتى الآن مع هيئة تحرير الشام، وأن الهدف الرئيسي هو خفض التصعيد مع جميع الأطراف والوصول إلى حل سياسي شامل”.
وحول التوترات مع تركيا، قال عبدي إن “محاولات تركيا لتهديد منبج وشمال شرقي سوريا مستمرة”، لكنه أعرب عن رغبة قواته “في حل الخلافات سلمياً وخفض التوتر من خلال وساطات روسية وأميركية”. وأضاف أن قواته “تمتلك الإمكانيات اللازمة لردع أي عدوان تركي على مناطقها”.
وأشار عبدي إلى “الفراغ الأمني في مناطق الرقة ودير الزور والبادية السورية بعد انسحاب القوات الحكومية السورية منها، مما أتاح لتنظيم داعش فرصة للتوسع”، مؤكداً على ضرورة حماية هذه المناطق من هجماته.
وتزامن حديث عبدي مع دخول قسد للقرى السبع، في دير الزور، بالإضافة لوصولهم إلى المدخل الجنوبي في المحافظة عند دوار البانوراما، بحسب ما قال مصدر عسكري من “قسد” لـ”963+”.
وأضاف المصدر أن الفوج ٤٧ الموالي لإيران وهو أكبر الأفواج العسكرية في دير الزور “حل نفسه وذهبت قياداته مع الدفاع الوطني باتجاه دمشق، بالإضافة إلى أن عناصره من أبناء المنطقة قاموا بإلقاء أسلحتهم واعتزال العمل العسكري”.
وانسحبت مقرات وحواجز الفرقة الرابعة التابعة للقوات الحكومية من كافة القرى باتجاه مطار دير الزور العسكري، ومن المتوقع أن تتوجه إلى مدينة حمص، فيما تبقت بعض مقرات للدفاع الوطني و”أسود الشرقية” و”جيش العشائر” التي بدورها تتحضر أيضاً لإخلاء مقراتها، وفقاً للمصدر.
وشهدت سوريا تحولات عسكرية كبيرة بعد انهيار القوات الحكومية أمام هجوم عسكري، أطلقته “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً” مع حلفائها المدعومين من تركيا الأسبوع الماضي اسمته “ردع العدوان”، تمكنت خلالها من السيطرة على مدينة حلب، ومحافظة إدلب بالكامل، ومدينة حماة فيما تتحضر للسيطرة على مدينة حمص.