درعا
كشف مصدر عسكري في اللواء الثامن بمحافظة درعا جنوبي سوريا، اليوم الجمعة، عن قرب الإعلان عن تشكيل غرفة عمليات جديدة تضم أبناء محافظتي درعا والقنيطرة.
وأضاف المصدر لموقع “963+” أن الهدف من غرفة العمليات “تنسيق الجهود بين المحافظات الجنوبية الثلاثة (درعا، القنيطرة، والسويداء) للتعامل مع مستجدات المرحلة الراهنة”.
وفي سياق متصل، أفاد مصدر محلي لـ”963+” بأن مجموعات محلية في درعا نجحت في السيطرة على مواقع تابعة للأجهزة الأمنية في مدينة نوى وقرى الجبيلة والحارة. وتم اعتقال عشرات العناصر من القوات الحكومية والأجهزة الأمنية
وأوضح المصدر أن مقرات أمنية، من بينها مقرات لأمن الدولة والأمن العسكري، انسحبت من بلدات إنخل، جاسم، الشيخ مسكين، وإبطع دون مقاومة، مما يعكس تصاعد التوتر الميداني في الجنوب.
ويعد “اللواء الثامن” أحد التشكيلات التي انشأتها القوات الروسية في درعا، على أنقاض “تجمع شباب السنة” الذي كان يقوده العودة، إبان سيطرة الفصائل على المحافظة قبل منتصف العام 2018. يشار إلى أن اللواء يتبع الآن للأمن العسكري، ويحتفظ بجميع سلاحه وذخيرته، منذ ذلك الوقت.
اقرأ أيضاً: الجيش الإسرائيلي يجري مناورات عسكرية قرب الحدود السورية – 963+
وأعلن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عن إطلاق مناورات عسكرية واسعة في المناطق الحدودية مع سوريا، وتحديدًا في الأغوار الشمالية وجنوبي هضبة الجولان المحتلة، بهدف تعزيز جاهزيته لمواجهة التطورات الأمنية.
وفي سياق متصل، نقل موقع “أكسيوس” عن مسؤول أميركي أن إسرائيل أعربت لواشنطن عن قلقها من احتمالين خطيرين في سوريا: “الأول يتعلق بسيطرة عناصر متطرفة على المناطق السورية، والثاني يتمثل في دخول قوات إيرانية إضافية إلى البلاد، مما يعزز نفوذ طهران الإقليمي”.
وفي الشمال، أشار مصدر عسكري من المعارضة إلى تحقيق “هيئة تحرير الشام” وفصائل أخرى تقدمًا استراتيجيًا في ريف حمص الشمالي، حيث سيطرت على مناطق عدة، منها الرستن، تلبيسة، تيرمعلة، جسر الرستن، والدار الكبيرة، وأصبحت على بُعد 7 كيلومترات فقط من مدينة حمص.
اقرأ أيضاً: حمص وحماة ودرعا تشهد تصعيداً عسكرياً – 963+
بالمقابل، كثفت القوات الحكومية بمساندة الطيران الروسي غاراتها الجوية، حيث شنت أكثر من 10 غارات صباح اليوم على منطقتي الرستن وتلبيسة. وأفاد المصدر بأن أرتالًا عسكرية حكومية انسحبت من حمص باتجاه محافظة اللاذقية، ما أثار حالة من النزوح الجماعي لعشرات الآلاف من سكان المدينة نحو الساحل السوري.
استمرت الغارات الجوية الروسية والسورية على ريفي حمص وحماة، حيث استهدفت الطائرات الحربية السورية جسر الرستن في محاولة لعرقلة تقدم الفصائل المسلحة، بينما قصفت الطائرات الروسية كتيبة الهندسة شمال الرستن، وبلدة خان شيخون بريف حماة الشمالي.
وفي ريف حماة، أكدت مصادر معارضة أن الفصائل سيطرت على مدينة سلمية وبلدة معرزاف، وتواصل تقدمها نحو مشارف مدينة محردة، ما يعزز احتمالية اشتداد التصعيد العسكري في الأيام المقبلة.
تشهد سوريا في هذه المرحلة تصعيدًا ميدانيًا واضحًا، مع توسع رقعة الاشتباكات بين القوات الحكومية والفصائل المعارضة، وتفاقم الوضع الإنساني نتيجة النزوح المكثف وتدهور الظروف المعيشية للسكان في المناطق المتأثرة بالصراع.