عمان
أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الخميس، استدعاء وحدات عسكرية “كبيرة” لإجراء عمليات تمشيط ونصب حواجز في منطقة قريبة من الحدود الأردنية، جنوب البحر الميت، بحثاً عن “مشتبهين” بعد ورود أنباء عن “نشاط مشبوه”.
وأوضح بيان الجيش أن التحقيق جارٍ حول احتمال وقوع عملية تسلل عبر الحدود، دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وتأتي هذه التطورات بعد سلسلة من الحوادث الأمنية على الحدود الأردنية – الإسرائيلية. ففي تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وقع إطلاق نار على دورية أمنية بمحيط السفارة الإسرائيلية في العاصمة الأردنية عمان، ما أسفر عن مقتل منفذ الهجوم وإصابة ثلاثة عناصر من الأمن الأردني.
وفي حادثة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، الشهر الماضي، مقتل مسلحين أردنيين خلال تبادل لإطلاق النار جنوب البحر الميت، بعد أن عبرا الحدود وأطلقا النار على جنود إسرائيليين. وأسفر الحادث عن إصابة جندي احتياط بجروح متوسطة وآخر بجروح طفيفة.
وكانت قد أكدت إسرائيل أمس الأربعاء، تسليم جثتي المسلحين الأردنيين إلى السلطات الأردنية، مشيرة إلى أن الحادثة وقعت في 18 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. ووصفت الحكومة الأردنية، عبر الناطق الرسمي باسمها، الحادث بأنه “اعتداء إرهابي” على قوات الأمن الإسرائيلية.
من جانبها، أعلنت جماعة “الإخوان المسلمين” في الأردن، الجمعة الماضي، أن منفذي “عملية البحر الميت” ينتميان إلى صفوفها، ودعت إلى “الاحتفال بهما”.
وفي ظل استمرار الحرب في قطاع غزة، يشهد الشارع الأردني تصاعداً في الغضب الشعبي تجاه إسرائيل. يشار إلى أن نحو نصف سكان الأردن من أصول فلسطينية، ما يجعل القضية الفلسطينية محورية في الداخل الأردني.
ويظل معبر اللنبي/جسر الملك حسين، الذي شهد في أيلول/ سبتمبر الماضي هجوماً أسفر عن مقتل ثلاثة حراس أمن إسرائيليين، واحداً من نقاط التوتر البارزة بين الجانبين.