بروكسل
أعلن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الأربعاء، أنّ تقدم “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً” في سوريا، يظهر مدى تشتت داعمي الرئيس السوري بشار الأسد مثل روسيا وإيران.
وشدد بلينكن على ضرورة منع عودة دولة الخلافة لتنظيم “داعش” المصنف إرهابياً لدى الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية والآسيوية والعربية.
واعتبر وزير الخارجية الأميركي، في كلمته، خلال مؤتمر وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنّ “رفض الأسد المشاركة بأي شكل ملموس في عملية سياسية فتح المجال لهجوم هيئة تحرير الشام”.
وفي 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أطلقت “الهيئة” رفقة فصائل موالية لأنقرة هجوماً على مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية في محافظات حلب وإدلب وحماة، حيث سيطرت على غالبية مناطق حلب وكامل المدينة، وإدلب بالكامل، كما توغلت في بلدات وقرى بريف مدينة حماة الشمالي.
وبذلك تكون “الهيئة” والفصائل المتحالفة معها قد اقتربت من مدينة حماة وسط سوريا، مع استمرار الهجوم المباغت الذي بدأته منذ نحو، حيث سيطرت على بلدات وقرى أرزة وخطاب وسوبين ووزر الجديد وخربة الحجامة وجسر محردة الواقعة بريف المدينة الشمالي، بعد اشتباكات مع القوات الحكومية المدعومة من موسكو والفصائل الموالية لطهران.
كما قطعت الفصائل المشاركة في الهجوم الذي سُمّي بـ “ردع العدوان” طريق حماة حلب وحماة سلمية وحماة محردة.
وحول الناتو، ذكر بلينكن أن “روسيا هي التهديد الرئيسي”، مشيرا إلى أن “إشراك مقاتلين من كوريا الشمالية في حرب أوكرانيا يعد تهديدا خطيرا”.
وأعلن الأمين العام لحلف “الناتو” مارك روته، في وقت سابق اليوم، أنّ الدول الأعضاء في الحلف بحثت الأحداث في سوريا بدون اتخاذ قرارات محددة.
وقال إنّ روسيا “تدعم البرنامج النووي والصاروخي لكوريا الشمالية مقابل حصولها على أسلحة وجنود من بيونغ يانغ في حربها مع أوكرانيا”.
وأضاف روته في مؤتمر صحافي في بروكسل: “يمكن لهذه التطورات أن تزعزع استقرار شبه الجزيرة الكورية وحتى تهدد الولايات المتحدة”.