حلب
استقدم “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا اليوم الأربعاء، تعزيزات عسكرية إلى محاور ريف منبج شمالي سوريا.
وقال مصدر محلي لموقع “963+”، إن “فصائل الجيش الوطني استقدمت مساء أمس الثلاثاء وصباح اليوم، تعزيزات عسكرية إلى مناطق سيطرتها في ريفي منبج والباب بريف حلب الشرقي”.
وأوضح المصدر، أن “التعزيزات التي انطلقت من منطقتي إعزاز والباب بريف حلب الشمالي، ضمت أرتال عسكرية مكونة من دبابات وعربات ومدافع وآليات عسكرية”، مشيراً إلى أن “بعضها استقر في بلدتي مسكنة ودير حافر شرقي حلب”.
اقرأ أيضاً: خلافات “الهيئة” والجيش الوطني السوري.. صراع النفوذ والوجود
وذكر مصدر مقرب من فصائل “الجيش الوطني” لـ”963+”، أن “الفصائل تتجهز لشن هجوم عسكري على محاور منبج”، مضيفاً أن “الهجوم مؤجل إلى حين استكمال خروج سكان حيي الأشرفية والشيخ مقصود بحلب، وخروج وحدات حماية الشعب الكردية منهما”.
وكان “الجيش الوطني” قد سيطر مطلع كانون الأول/ ديسمبر الجاري في إطار عملية عسكرية أسماها “فجر الحرية”، على بلدة تل رفعت ومنطقة الشهباء شمالي حلب، بعد انسحاب “قوات تحرير عفرين” منها، وقال مسؤول عسكري كردي من البلدة لموقع “963+” حينها، إن “قوات تحرير عفرين انسحبت من البلدة حفاظاً على سلامة المدنيين ومنعاً لإراقة الدماء”.
وأعقب العملية العسكرية نزوح نحو 150 ألف من سكان مدينة تل رفعت ومنطقة الشهباء، إلى الطبقة في ريف الرقة الشمالي، وقال حينها مدير مكتب شؤون النازحين في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا شيخموس أحمد لـ”963+”، إن العدد الإجمالي للمهجرين إلى الرقة تجاوز 120 ألفاً.
وأوضح أحمد لموقع “963+”، أن النازحين يشملون مهجري عفرين، بالإضافة إلى أهالي الشهباء وتل رفعت، وبعض سكان سفيرة ونبل والزهراء، الذين غادروا مناطقهم بسبب التصعيد العسكري الأخير.
ويتخوف سكان منطقة منبج من أن تؤدي أي عملية عسكرية أو سيطرة لـ”الجيش الوطني” على المنطقة إلى موجة نزوح جديدة، على غرار موجات النزوح التي رافقت السيطرة على منطقة الشهباء”.