طهران
يتوجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي يوم الجمعة المقبل، إلى العاصمة العراقية بغداد، لبحث الأوضاع في سوريا، بحسب ما أفادت وكالة أنباء “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية.
وقالت الوكالة، إن “الوزير عراقجي سيتوجه إلى بغداد للقاء كبار المسؤولين العراقيين، حيث سيتم التباحث بشأن آخر تطورات الأوضاع في سوريا”.
وأعلن عراقجي اليوم الأربعاء، أنه “سيجتمع مع نظرائه الروسي سيرغي لافروف، والتركي هاكان فيدان، في إطار مسار أستانا بشأن سوريا في العاصمة القطرية الدوحة الأسبوع المقبل”، وفقاً للوكالة.
اقرأ أيضاً: روسيا: نتواصل مع تركيا وإيران لتحقيق الاستقرار في سوريا
وذكر، أن “اجتماع أستانا سيعقد في الدوحة، نظراً لحضور وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا في منتدى الدوحة، لكن قطر لن تكون جزءاً من هذا الاجتماع”.
وتأتي زيارة عراقجي المرتقبة إلى العراق، بعد تصريحات لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، خلال اتصال هاتفي مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمس الثلاثاء، بأن “بلاده لن تبقى صامتة إزاء التطورات الخطيرة في سوريا، بعد هجوم فصائل المعارضة شمال غربي البلاد”.
وأضاف: “العراق عانى سابقاً من الإرهاب وسيطرة التنظيمات الإرهابية، ولن نسمح بتكرار السيناريو ذاته الآن”، مشيراً إلى أن “العراق سيبذل كل الجهود للحافظ على أمنه وأمن سوريا”.
اقرأ أيضاً: الجيش العراقي يتأهب وينشر ألوية على الحدود مع سوريا
وكانت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قد قالت في وقت سابق من اليوم خلال بيانها الأسبوعي، إن “وزراء خارجية الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا الرامي لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا (روسيا وتركيا وإيران)، على تواصل وثيق”.
وفي أعقاب هجوم “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً” وفصائل المعارضة المسلحة المدعومة من تركيا على حلب ومناطق في ريفها منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، وسيطرتها عليها وعلى كامل محافظة إدلب، وبدئها هجوماً بمحافظة حماة، أعلن الجيش العراقي نشر ألوية على الحدود مع سوريا.
وأفادت وسائل إعلام عراقية حينها، أن الجيش العراقي نشر 3 ألوية إلى جانب لواءين من “الحشد الشعبي” على الحدود مع سوريا، تحسباً لأي تطورات أمنية بعد الهجمات العسكرية شمال غربي البلاد.