موسكو
أعلنت وزارة الخارجية الروسية اليوم الأربعاء، أن روسيا على تواصل مع تركيا وإيران من أجل تحقيق الاستقرار في سوريا.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في بيانها الأسبوعي، إن “وزراء خارجية الدول الثلاث الضامنة لمسار أستانا الرامي لإيجاد حل سياسي للنزاع في سوريا (روسيا وتركيا وإيران)، على تواصل وثيق”.
ويأتي ذلك، بعد يوم على إعلان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أنه سيجتمع مع نظرائه التركي هاكان فيدان، والروسي سيرغي لافروف يومي 7 و 8 كانون الأول/ ديسمبر الجاري، في العاصمة القطرية الدوحة، في إطار “مسار أستانا” حول سوريا.
وذكر، أن “الاجتماع يأتي لبحث التطورات الأخيرة بعد هجوم هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً” وفصائل المعارضة على حلب وحماة، وسبل تحقيق الاستقرار في سوريا”، بحسب ما نقلت وكالة “تسنيم” الإيرانية شبه الرسمية.
اقرأ أيضاً: قطر تحتضن اجتماعاً حاسماً لمسار أستانا.. هل يشهد الملف السوري تحولاً جذرياً؟
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أبلغ نظيره التركي رجب طيب أردوغان، خلال اتصال هاتفي أمس الثلاثاء، أن روسيا ترغب في “نهاية سريعة” للعملية العسكرية التي أطلقتها “هيئة تحرير الشام” وفصائل المعارضة في شمال غربي سوريا، بحسب ما نقل بيان صادر عن الكرملين.
وقال البيان، إن “بوتين شدد على ضرورة إنهاء العدوان الإرهابي للجماعات المسلحة على الدولة السورية على وجه السرعة، وتقديم الدعم الكامل لجهود السلطات الشرعية لاستعادة الاستقرار والنظام الدستوري”.
ومن جانبه، قال أردوغان خلال الاتصال الهاتفي، إن “تركيا تدعم وحدة الأراضي السورية، وتبذل جهوداً للتوصل إلى حل عادل ودائم في سوريا”، بحسب ما أفاد بيان للرئاسة التركية.
كما دعا الرئيس التركي، إلى “ضرورة فتح مساحة أكبر للديبلوماسية في المنطقة، وانخراط الحكومة السورية في عملية الحل السياسي خلال هذه المرحلة”.
وكانت “هيئة تحرير الشام” وفصائل المعارضة المدعومة من تركيا، قد أطلقت منذ 27 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، عملية عسكرية في شمال غربي سوريا، تخللها السيطرة على مدينة حلب ومناطق في ريفها، وكامل محافظة إدلب، وقرى بمحافظة حماة.