واشنطن
أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) مساء اليوم الثلاثاء، توجيه ضربات ضد راجمات ومدافع هاون شرقي سوريا، مشيرة إلى أنها “أطلقت نيرانها باتجاه قواتنا في قاعدة الفرات”.
وأضاف (البنتاغون) أنّ “الضربات كانت ذات طابع دفاعي، حيث قضت على تهديدات وشيكة لقواتنا”، موضحاً أنّ القوات الأميركية تعمل مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد) على مدار الساعة، وتعتبر “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً” فرعاً من تنظيم “القاعدة”.
وأكد أنّ “هدفنا في سوريا هو الدفاع عن قواتنا وحلفائنا ومحاربة الإرهاب”.
واستهدف سلاح الجو الأميركي في وقت سابق اليوم الثلاثاء “جماعات إيرانية وسورية” مسؤولة عن هجمات ضد القوات الأميركية في سوريا، وفقاً لما أعلنت الوزارة.
وجاء الإعلان عقب تصريحات من مسؤول أميركي لوكالة “رويترز” اليوم، قال فيها إنّ الجيش الأميركي نفذ ضربة واحدة على الأقل “دفاعاً عن النفس” في محافظة دير الزور السورية شرقي البلاد.
وأكد المصدر أنّ الضربة لا صلة لها بتقدم فصائل المعارضة حالياً في محافظات حلب وإدلب وحماة.
من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من أنّ مستويات النزوح القسري غير المسبوقة قد تتفاقم في عام 2025، بحيث تدفع الصراعات والكوارث الطبيعية المزيد من الأشخاص إلى الفرار من منازلهم.
وقال رئيس المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي في بيان “نعيش في عالم يشهد صراعات عنيفة لا نهاية لها تدمر حياة أشخاص وتدفع بالأفراد إلى الفرار بحثا عن الأمان”.
وأضاف غراندي: “نحن قلقون للغاية من تداعيات تطورات التصعيد العسكري شمال ووسط سوريا”.
وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة، أن نحو 50 ألف شخص نزحوا في مناطق شمال غربي سوريا خلال بضعة أيام جراء التصعيد العسكري.
وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا” أمس الإثنين، إن “أكثر من 48500 شخص نزحوا حتى 30 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، جراء التصعيد في شمال سوريا”.
وتتقدم “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً” والفصائل الموالية لأنقرة في مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية المدعومة من موسكو والفصائل الموالية لطهران، في محافظات حلب وإدلب وحماة، حيث سيطرت على غالبية مناطق حلب وكامل المدينة، وإدلب بالكامل، كما سيطرت على بلدات وقرى بريف مدينة حماة الشمالي.
وبذلك تكون “الهيئة” والفصائل المتحالفة معها قد اقتربت من مدينة حماة وسط سوريا، مع استمرار الهجوم المباغت الذي بدأته منذ ستة أيام، حيث سيطرت على اللواء “87” قرب المدينة، بعد اشتباكات مع القوات الحكومية.
واليوم الثلاثاء، سيطرت قوات “مجلس دير الزور العسكري” التابع لقوات سوريا الديموقراطية، على قريتين من بين القرى السبعة في ريف دير الزور، والتي كانت خاضعة لسيطرة القوات الحكومية والفصائل الموالية لإيران.
وقتل 6 عناصر من “الحرس الجمهوري” اللواء “104” في تشكيلات القوات الحكومية السورية، بغارات نفذتها طائرات حربية أميركية على موقع لهم في محيط مطار دير الزور العسكري، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
ووفقاً للمرصد، فقد بلغت حصيلة القتلى في اشتباكات القرى السبعة التي بدأت صباح اليوم الثلاثاء، 16 شخصاً بينهم طفلة وسيدة، و11 عنصراً من القوات الحكومية والفصائل الموالية لإيران، و3 من قوات “مجلس دير الزور العسكري”.
كما أسفرت المعارك عن وقوع 51 جريحاً، بينهم 22 مدني بقصف عشوائي على مناطق سكنية، و17 من عناصر القوات الحكومية، و12 من قوات “مجلس دير الزور العسكري”.