أنقرة
أجرى رئيسا تركيا وروسيا مباحثات هاتفية مساء اليوم الثلاثاء، بشأن التطورات المتسارعة في سوريا، وأكد كل من بوتين وأردوغان تعزيز التعاون في شكل ثنائي ضمن صيغة أستانا.
وقالت الرئاسة التركية: “الرئيس التركي رجب طيب أردوغان والرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحثا في اتصال هاتفي التطورات في سوريا”، مضيفةً: “أردوغان أكد خلال اتصاله مع بوتين دعم وحدة الأراضي السورية وتحقيق حل دائم وعادل”.
وأشارت إلى أنّ الرئيس التركي “شدد على أهمية إفساح مجال أكبر للديبلوماسية في المنطقة، حيث أكد ونظيره الروسي ضرورة انخراط دمشق في عملية الحل السياسي.
ومن جانبه، شدد بوتين على ضرورة إنهاء “العدوان الإرهابي” في سوريا. وقال في لأردوغان: “يجب إنهاء العدوان الإرهابي بسوريا في أقرب وقت ممكن”.
وذكر الكرملين، أنّ الرئيس الروسي أكد في اتصال مع أردوغان على ضرورة “وقف العدوان على الدولة السورية”.
وأضاف: “بوتين وأردوغان أشارا إلى ضرورة التنسيق الوثيق بين روسيا وتركيا وإيران لتهدئة الوضع في سوريا”.
ميدانياً أعلنت وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية مساء اليوم، مواصلة ضرب الفصائل المسلحة. وقالت: “نواصل ضرب التنظيمات المسلحة ومواقعها في ريفي حماة الشمالي وإدلب، قضينا على ما لا يقل عن 200 إرهابي ودمرنا وأسقطنا أكثر من 20 مسيرة”.
وتتقدم “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً” والفصائل الموالية لأنقرة في مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية المدعومة من موسكو والفصائل الموالية لطهران، في محافظات حلب وإدلب وحماة، حيث سيطرت على غالبية مناطق حلب وكامل المدينة، وإدلب بالكامل، كما سيطرت على بلدات وقرى بريف مدينة حماة الشمالي، وتبعد نحو 5 كيلومترات عن مركز المدينة، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
كما أفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) بوقوع “مواجهات عنيفة بين القوات الحكومية والتنظيمات المسلحة على محاور ريف حماة”.
وفي وقت سابق اليوم الثلاثاء، قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إنّ بلاده ستفكر في إرسال قوات إلى سوريا. ونقلت وكالة تسنيم عن عراقجي قوله إن “إيران ستفكر في إرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك”.