الرّياض
أعلنت وزارة الخارجية القطرية أنّها تعمل مع شركائها في المنطقة لإيجاد حلول لإنهاء التصعيد العسكري الدائر في سوريا منذ قرابة أسبوع.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري إنّ “الحل السياسي هو السبيل الوحيد لحل أزمة الشعب السوري”، مؤكداً أنّه “سيكون هناك حل شامل في سوريا يقوم على القرارات الدولية”.
وشدد المسؤول القطري على “أننا نعمل مع شركائنا في المنطقة لإيجاد حلول لإنهاء الأعمال القتالية في سوريا”.
وجاءت تصريحات الخارجية القطرية في أعقاب الهجوم الذي تشنّه “هيئة تحرير الشام/جبهة الصرة سابقاً” والفصائل الموالية لتركيا في شمال غربي سوريا منذ الأربعاء الماضي، وهو أكبر تصعيد عسكري في سوريا منذ عام 2020.
ومن جهته، أبلغ رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، مساء اليوم الثلاثاء، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنّ بغداد لن تقف متفرجة على التداعيات الخطيرة في سوريا.
وفي مباحثات هاتفية، تركزت على آخر التطورات الأمنية والميدانية في سوريا والمنطقة، أبلغ السوداني أردوغان، أنّ العراق لن يقف متفرجاً على التداعيات الخطيرة الحاصلة في سوريا، خصوصاً عمليات التطهير العرقي للمكونات والمذاهب هناك، مشدداً على أنّ بلاده تضررت سابقاً من الإرهاب، ولن يسمح بتكرار ذلك.
وأكد السوداني أهمية احترام وحدة سوريا وسيادتها، وأنّ العراق سيبذل كل الجهود من أجل الحفاظ على أمنه وأمن سوريا، مشدداً على أنّ الدول الإسلامية ليست بحاجة إلى انقسام داخلي، وما يحدث في سوريا اليوم يصب في مصلحة إسرائيل، التي تعمّدت قصف مواقع القوات الحكومية بشكل مهّد “للجماعات الإرهابية” السيطرة على مناطق إضافية في سوريا.
وتتقدم الفصائل على حساب القوات الحكومية السورية المدعومة من موسكو والفصائل الموالية لطهران، في محافظات حلب وإدلب وحماة، حيث سيطرت على غالبية مناطق حلب وكامل المدينة، وإدلب بالكامل، كما سيطرت على بلدات وقرى بريف مدينة حماة الشمالي، وتبعد نحو 10 كيلومترات عن مركز المدينة.
كما تستعد العاصمة القطرية الدوحة لاستضافة اجتماع بين وزراء خارجية إيران وتركيا وروسيا يومي السابع والثامن من كانون الأول/ ديسمبر الجاري، بحسب ما أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وذلك على هامش منتدى الدوحة، في إطار مسار أستانا الذي طالما مثّل منصة للتباحث بشأن الأزمة السورية.