واشنطن
دعت كل من الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا في بيان مشترك اليوم الإثنين، إلى وقف التصعيد في سوريا.
وقال البيان، الذي نشرته الخارجية الأميركية، إن “التصعيد الحالي في سوريا، يؤكد الحاجة الملحة إلى حل سياسي حقيقي للنزاع بقيادة سورية، بما يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254″، داعياً إلى “ضرورة حماية المدنيين والبنية التحتية”.
اقرأ أيضاً: هل تنهي الاتصالات الدولية أكبر تحول عسكري في سوريا؟
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، قد شدد خلال اتصال هاتفي مع نظيره التركي هاكان فيدان أمس الأحد، على “الحاجة الملحة لوقف التصعيد في سوريا”، وفق ما أفادت الخارجية الأميركية في بيان، فيما دعا فيدان إلى “إحراز تقدم بالعملية السياسية بين الحكومة والمعارضة في سوريا” بحسب الخارجية التركية.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسن أمس الأحد، “الأطراف السورية والدولية الرئيسية إلى المشاركة في مفاوضات جدية وموضوعية لإيجاد طريقة للخروج من الصراع والتركيز على الحل السياسي وفق القرار الأممي 2254”.
وقال بيدرسن في بيان، إن “لا طرف سورياً يستطيع حسم الصراع عسكرياً، وأن سوريا ستكون معرضة لمزيد من الانقسام والتدهور والدمار دون إجراء مفاوضات”.
اقرأ أيضاً: “هيئة تحرير الشام” والفصائل تحشد لحماة
وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي شون سافيت قد أفاد في بيان أمس الأحد، أن “الولايات المتحدة ليس لها علاقة بالهجوم الذي تقوده هيئة تحرير الشام، التي تصنف منظمة إرهابية”، وقال: “سنواصل الدفاع والحماية الكاملة للأفراد الأميركيين والمواقع العسكرية الأميركية، والتي تظل ضرورية لضمان عدم تمكن تنظيم داعش من الظهور مرة أخرى في سوريا”.
كما قالت الخارجية الفرنسية في بيان، إن “باريس تتابع بانتباه التطورات العسكرية التي وقعت في حلب، التي تعتبر هي الأولى بهذا الحجم منذ أعوام في سوريا”، داعية “جميع الأطراف لاحترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين”
ومن جانبها، أصدرت جامعة الدول العربية بياناً، بشأن التطورات التي تشهدها سوريا منذ يوم الأربعاء الماضي، قالت فيه إنها “تتابع بقلق تلك التطورات، وتؤكد على ضرورة احترام وحدة وسيادة وسلامة الأراضي السورية”.
ويأتي ذلك، بعد سيطرة “هيئة تحرير الشام/ جبهة النصرة سابقاً” وفصائل مسلحة مدعومة من تركيا، على مدينة حلب وكامل محافظة إدلب شمال غربي البلاد، وبدئها هجوماً على محافظة حماة، بعد إطلاقها عملية عسكرية منذ الأربعاء الماضي أطلقت عليها اسم “ردع العدوان”.