963 + – دير الزور
شهد ريف دير الزور الذي تسيطر قوات “سوريا الديموقراطية” (قسد) على أجزاءٍ منه، عمليتين منفصلتين يوم الثلاثاء نفذهما مسلحون من خلايا تنظيم “داعش” المصنّف من قبل الولايات المتحدة الأميركية ومعظم الدول الغربية والعربية كمنظمة “إرهابية”.
واستهدف المسلحون في العملية الأولى، موظفاً مدنياً في بلدة أبو حمام شرقي دير الزور بإطلاق نار مباشر، دون أن يتمكنوا من إصابته.
وفي العملية الثانية، أضرم أفراد خلية تابعة للتنظيم النار في بئر الفلاج النفطي في بلدة الجرذي بريف دير الزور الشرقي، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر المادية والبشرية.
وبحسب إحصاءات عن الأوضاع الأمنية في سوريا، فقد نفذت خلايا تنظيم “داعش” 44 عملية أمنية على الأقل منذ مطلع العام الجاري في مناطق “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”، وهي المنطقة التي تسيطر عليها “قسد” بشكل مباشر وتمتد من شمال حلب سوريا وصولاً إلى الشمال الشرقي على الحدود مع العراق.
وتنوّعت عمليات تنظيم “داعش” بين هجمات مسلحة واستهدافات وتفجيرات في مناطق “الإدارة الذاتية”، وأسفرت عن مقتل 24 شخصاً بين عسكريين ومدنيين.
وفيما حلّت منطقة دير الزور في المرتبة الأولى من حيث عدد العمليات التي نفذها “داعش” منذ بداية العام عبر 33 عملية، احتلت الحسكة والرقة المرتبة الثانية بخمس عمليات لكل منهما، إضافة إلى عملية واحدة في حلب.
وفي مناطق أخرى، بلغت حصيلة الضحايا الذي سقطوا على يد “داعش”، منذ مطلع العام، أكثر من 116 شخصاً، بينهم 101 من الجيش السوري والموالين له، بحسب تقارير صحفية.
ويُظهر هذا الارتفاع الملحوظ في عدد العمليات التي ينفذها تنظيم “داعش” في مناطق سيطرة “قسد” استمرار التهديد الذي يمثله التنظيم على المنطقة بشكل خاص وعموم سوريا بشكل عام، إضافة إلى الحاجة إلى تكثيف العمليات العسكرية ضد التنظيم لمنعه من العودة إلى نشاطه الكامل أو الاستمرار بتنفيذ المزيد من الهجمات التي يذهب ضحيتها عسكريون ومدنيون على حدّ سواء.
كما تتطلب محاربة تنظيم “داعش” والقضاء عليه نهائياً زيادة التعاون الدولي ضده، وتعزيز قوة وحضور القوى الفاعلة على الأرض ودعم قوات “سوريا الديموقراطية” من قبل المجتمع الدولي والتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.