دمشق
أعلنت وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية عن مقتل وإصابة عشرات المسلحين في قصف سوري – روسي مشترك على أطراف بلدة السفيرة بريف محافظة حلب شمال البلاد. كما قالت إنّ القصف المشترك دمر عشرات الآليات وعربات الذخيرة للمسلحين في ريف محافظة إدلب شمال غربي البلاد.
وأعلن الجيش الروسي اليوم الأحد، أنّه يساعد القوات الحكومية السورية في “صد فصائل معارضة في ثلاث محافظات بشمال البلاد”.
وقال الجيش الروسي في بيان مقتضب على موقعه الإلكتروني، إنّ “الجيش السوري بمساعدة القوات الجوية الروسية، يواصل عمليته الهادفة إلى صد العدوان الإرهابي في محافظات إدلب وحماة وحلب”.
وتواصل “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً” والفصائل الموالية لتركيا تقدمها في محافظة حلب، بعد دخولها المدينة وسيطرتها على أجزاء واسعة من أحيائها، خلال اليومين الماضيين.
وأعلنت الفصائل و”الهيئة” اليوم الأحد، عن سيطرتها على الأكاديمية العسكرية في مدينة حلب، وعلى الكليات الحربية في منطقة الراموسة جنوبي المدينة، كما أعلنت سيطرتها على المدينة الصناعية في الشيخ نجار.
وبعد اشتباكات عنيفة مع قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، سيطرت الفصائل الموالية لأنقرة على بلدة تل رفعت الواقعة بريف حلب الشمالي. كما أعلنت “هيئة تحرير الشام” والفصائل حظر تجوال في حلب من السابعة مساء وحتى السابعة صباحاً.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ الهجوم الذي تشنّه “الهيئة” والفصائل المسلحة منذ الأربعاء الماضي، أسفر عن مقتل 417 شخصاً على الأقل، بينهم 61 مدنياً.
وأوضح أنّ الهجوم أسفر عن 219 قتيلاً في صفوف “تحرير الشام” والفصائل و137 قتيلاً في صفوف القوات الحكومية السورية و61 من المدنيين.
ومن بين القتلى المدنيين 17 شخصاً سقطوا اليوم الأحد، جراء غارات الطيران الروسي على مناطق سكنية في إدلب وحلب.
وكانت “هيئة تحرير الشام” والفصائل قد وصلت إلى مشارف مدينة حماة، مساء أمس السبت، بعد السيطرة على أجزاء واسعة من ريفها الشمالي، والسيطرة على كامل محافظة إدلب وريف حلب الغربي وأجزاء واسعة من مدينة حلب.
وأفادت وسائل إعلام محلية بدخول الفصائل إلى حي الأربعين في مدينة حماة، بعد انسحاب عناصر القوات الحكومية والآليات الثقيلة والدبابات من المداخل الشمالية للمدينة.
وأمس السبت، سيطرت “الهيئة” والفصائل الموالية لأنقرة ضمن عمليتها العسكرية المشتركة، على مدينة خان شيخون جنوبي إدلب، وقرى وبلدات طيبة الإمام وكفر زيتة وكفرنبودة وحلفايا واللطامنة وصوران وقلعة المضيق وكرناز ومعردس والحماميات وترملة في ريف حماة، كما سيطرت على منطقة مورك الواقعة على الطريق الدولي حلب – دمشق M5.
وخلال خمسة أيام من التصعيد، دفعت القوات الحكومية بتعزيزات كبيرة لتعيد تموضعها في مدينة طيبة الإمام وبلدتي خطاب وصوران في ريف محافظة حماة الشمالي، ومدينتي السقيلبية ومحردة في ريف المحافظة الشمالي الغربي، وفي محيط قرى بالريف الغربي، مع تراجع حدة المعارك.