أنقرة
بحث وزير الخارجية التركي في اتصالات هاتفية مع نظيره السعودي والعراقي والأميركي مساء اليوم الأحد، التطورات المتلاحقة في سوريا، بعد تقدم “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً” والفصائل الموالية لأنقرة في محافظات حلب وإدلب وحماة.
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر في وزارة الخارجية التركية أنّ الوزير هاكان فيدان بحث في اتصال هاتفي مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان تطورات الوضع في سوريا.
كما أجرى فيدان ونظيره العراقي فؤاد حسين اليوم مباحثات هاتفية بشأن الوضع في سوريا، حسب ما أفادت به مصادر في وزارة الخارجية التركية، ولم تذكر مزيداً من التفاصيل.
وفي وقت سابق اليوم، أبلغ الوزير التركي نظيره الأميركي أنتوني بلينكن بأنّ أنقرة لن تسمح بـ”التهديدات الإرهابية لأمنها أو المدنيين السوريين”.
ودعا فيدان في اتصال هاتفي مع بلينكن إلى إحراز تقدم في العملية السياسية بين الحكومة والمعارضة في سوريا لاستعادة السلام.
ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إنّ تل أبيب تتابع ما يجري في سوريا، مضيفاً أنّ الجيش سيرد بقوة على أي انتهاك لوقف إطلاق النار في لبنان.
وخلال زيارته قاعدة الاستقبال والفرز في تل هشومير بإسرائيل اليوم الأحد، قال نتنياهو: “نحن نتابع بشكل مستمر ما يحدث في سوريا، ومصممون على حماية المصالح الحيوية لدولة إسرائيل والحفاظ على إنجازات الحرب”.
تباين في قراءة زيارة عراقجي.. صراع المصالح وتحوّلات النفوذ في سوريا
وكانت صحيفة “يديعوت أحرونوت” قد نقلت اليوم، عن مسؤولين إسرائيليين قولهم: “هذا شيء نحتاج إلى متابعته عن كثب لنرى كيف يتطور. أي عدم استقرار في دولة مجاورة يمكن أن يكون له تأثيرات علينا”.
وعلقت الأمم المتحدة على مستجدات الوضع السوري بالقول، إنّ النزاع في سوريا يترتب عليه عواقب وخيمة على السلام الإقليمي والدولي. وحثّ منسق المنظمة الدولية للشؤون الإنسانية في سوريا جميع الأطراف على وقف الأعمال العدائية على الفور، مؤكداً أنّ الحوار بين الأطراف هو السبيل الوحيد لحل الأزمة.
القوات الكردية تنسحب من تل رفعت والإدارة الذاتية تعلن التعبئة العامة
كما طالبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، مساء اليوم الأحد، المجتمع الدولي بدعهما للدفاع عن مكونات المنطقة.
وقالت دائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية في بيان: “نطالب المجتمع الدولي والدول الفاعلة في الملف السوري بدعمنا في إطار الدفاع المشروع عن شعوب المنطقة من كرد وعرب وسريان آشوريين ومختلف الطوائف في الجغرافيا السورية، وحثّ تركيا على عدم التصعيد من خلال زجّ الفصائل التابعة لها في هجمات محتملة على مناطقنا وشعبنا في حلب وريفها”.
وأكد البيان استعداد الإدارة الذاتية للحوار والتفاهم مع كافة الجهات السورية والإقليمية “بما يضمن الحفاظ على استقرار سوريا، ومنع انعكاس ما يحدث على الأمن الإقليمي”، مشدداً على أنّه “لا سبيل لحل الأزمة السورية إلّا من خلال عملية سياسية يشارك فيها جميع السوريين من مختلف القوى والقوميات والطوائف”.
وبعد وصوله إلى دمشق مساء اليوم الأحد، غادر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي العاصمة السورية، واتجه إلى العاصمة التركية أنقرة في إطار زيارة إقليمية كانت قد أعلنتها طهران في وقت سابق.