واشنطن
قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مساء اليوم الأحد، إنّ “ما يحدث في سوريا هو نتاج فعل الرئيس السوري بشار الأسد، لكننا قلقون أن هيئة تحرير الشام المصنفة إرهابية لها دور فيما يحدث”.
وأضاف سوليفان في تصريحات صحفية، أنّ “الحكومة السورية وداعميها يعانون من أجل تحقيق مكاسب على الأرض”. وأشار إلى أنّ “القوات الأميركية في سوريا موجودة لمحاربة تنظيم داعش وليست طرفاً فيما يحدث”.
وتابع المسؤول الأميركي: “لا نعتقد أن ما يحدث يشكل خطراً إضافياً على قواتنا”، مضيفاً: “نراقب عن كثب ما يحدث في سوريا ونحن على تواصل مع شركائنا في المنطقة بهذا الشأن”.
وفي خضم التطورات الجارية في سوريا، أكد البيت الأبيض في وقت سابق اليوم، أنّ اعتماد الحكومة السورية على كل من روسيا وإيران، كان العامل الأكثر حسماً وراء خسارته لمناطق في محافظات حلب وإدلب وحماة لصالح “تنظيمات إرهابية”.
واليوم الأحد، شدد الرئيس السوري بشار الأسد، على أنّ “الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة”. وتلقى اتصالاً هاتفياً من القائم بصلاحيات الرئيس في جمهورية أبخازيا باردا غومبا أكد خلاله وقوف بلاده مع دمشق “في كل ما تواجهه من هجمات إرهابية منظمة”، معتبراً أنّ “النصر يقف إلى جانب سوريا دولة وشعباً وقيادة”.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا): “الأسد شدد على أنّ الإرهاب لا يفهم إلا لغة القوة وهي اللغة التي سنكسره ونقضي عليه بها أياً كان داعموه ورعاته”.
ونوه إلى أنّ “الإرهابيين لا يمثلون لا شعباً ولا مؤسسات، بل يمثلون فقط الأجهزة التي تشغلهم وتدعمهم”.
وأطلقت “هيئة تحرير الشام” عملية عسكرية تحت اسم “ردع العدوان” ولا تزال مستمرة منذ الأربعاء الماضي، كانت قد شهدت تقدماً سريعاً في الأيام الماضية حيث سيطرت خلالها على مدينة حلب ثم محافظة إدلب، وريف حماة الشمالي.
وبعد سيطرة “الهيئة” على تلك المناطق، كانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أنّ قواتها الجوية نفذت ضربات على “الفصائل المسلحة دعماً للجيش السوري”.
وأسفرت الغارات الجوية الروسية على مدينة إدلب ومحيطها شمال غربي سوريا، عن مقتل وإصابة مالا يقل عن 71 شخصاً بينهم أطفال ونساء، خلال اليوم الأحد، حيث قُتل 9 أشخاص، وأصيب 62 آخرون بجروح.
كما قُتل شخص وأصيب 12 آخرين بينهم سيدة، جراء غارات على شارع الخمارة قرب السوق في مدينة إدلب.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنّ “الطائرات الحربية نفذت سلسلة غارات على مدينة إدلب ومحيطها، واستهدفت بشكل مباشر المناطق السكنية في حي الجامعة والمخيمات المحيطة بها وسوق الخمارة ومشفى العيادات بمحيط كلية الأسنان”.
كما شن الطيران الحربي اليوم، عشرات الغارات الجوية استهدفت محيط مدن وبلدات مورك وخان شيخون وكفرنبل وحزارين وتل كوكبة بريفي إدلب الجنوبي وحماة الشمالي، وفقاً للمرصد.
ووصل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، مساء اليوم الأحد، إلى العاصمة السورية دمشق، حيث استقبله الأسد.
وكان عراقجي قد شدد على دعم بلاده للقوات الحكومية السورية، موضحاً أنّ طهران تقف إلى جانب دمشق. وقال: “سأتوجه إلى دمشق لأنقل رسالة الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الحكومة السورية، وهي دعم الحكومة والجيش السوريين بشكل حازم”.
ومن المقرر أن يتوجه عراقجي بعد دمشق إلى تركيا في إطار جولة إقليمية.