دمشق
أعلن الجيش الروسي مساء اليوم الجمعة، عن تنفيذ عدة ضربات ضد فصائل المعارضة التي تتقدم في معارك بمواجهة القوات الحكومية السورية في محافظتي حلب وإدلب شمال وشمال غربي البلاد.
وقال قائد القوات الجوية الفضائية الروسية ونائب رئيس مركز المصالحة بين الأطراف المتصارعة في سوريا (CRPS) أوليغ إغناتسيك، في مؤتمر صحفي، إنّ “القوات الروسية بالتعاون مع قوات الحكومة السورية تواصل تنفيذ عملية صد الهجمات الإرهابية في محافظتي حلب وإدلب”.
وأضاف إغناتسيك: “سجل مركز المصالحة بين الأطراف المتصارعة تصاعداً مستمراً في الوضع في سوريا نتيجة لهجوم مشترك شنّته جماعة جبهة النصرة ومجموعات معارضة مسلحة أخرى على مواقع القوات الحكومية في محافظتي حلب وإدلب.”
هل ينسف “الجيش الوطني” و “تحرير الشام” اتفاقات وقف النار شمالي سوريا؟
وأوضح أنّ القوات الجوية الروسية، التي تدعم القوات الحكومية، تنفذ ضربات صاروخية وقصفاً على المعدات والقوى البشرية، ومراكز القيادة، والمستودعات، ومواقع المدفعية التابعة للفصائل.
وكشف المسؤول الروسي، عن “تدمير ما لا يقل عن 200 إرهابي خلال الـ 24 ساعة الماضية، وتستمر العملية لصد العدوان”.
كما أفادت مراصد عسكرية محلية مساء اليوم، بأنّ الطيران الروسي “شنّ غارات جوية بالصواريخ الفراغية على قريتي فركيا والبارة بريف إدلب الجنوبي، مما أدى لوقوع عدة إصابات بصفوف المدنيين”.
وقصفت القوات الحكومية السورية براجمات الصواريخ بلدات الرويحة وخان السبل ومعردبسة بريف إدلب الجنوبي، وفقاً لوسائل إعلام محلية.
وتدور هجمات غير مسبوقة بين “هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً” والفصائل المسلحة الموالية لتركيا، والقوات الحكومية السورية المدعومة من روسيا وعناصر من الفصائل الموالية لإيران، إذ انطلقت العملية العسكرية الأربعاء، من مناطق تقع في ريف مدينة حلب الغربي وصولاً إلى عمق المدينة، وعلى محور محافظة إدلب شمال غربي البلاد.
كما أعلنت فصائل المعارضة المشاركة في العملية العسكرية التي أطلقت عليها اسم “ردع العدوان”، عن سيطرتها على 5 أحياء في مدينة حلب، وهي الحمدانية وحلب الجديدة و3000 شقة والجميلية وصلاح الدين، ودخلت أيضاً إلى أحياء السكري والفرقان والأعظمية وسيف الدولة، بالإضافة لشارع النيل.
واليوم الجمعة، سيطرت “الهيئة” والفصائل على 26 قرية وبلدة وموقع في ريفي إدلب وحلب بينها مدينة سراقب، وسط انسحاب القوات الحكومية من تلك المناطق عقب اشتباكاتٍ دارت بين الطرفين.