حلب
أعلنت فصائل المعارضة السورية، ضمن “إدارة العمليات العسكرية”، اليوم الجمعة، دخولها إلى مدينة حلب بعد تقدم كبير في ريفي حلب وإدلب، وتزامن ذلك مع قصف من القوات الحكومية السورية والروسية، بالطائرات الحربية، استهدف مناطق في إدلب.
وذكرت”هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقا” وفصائل مدعومة من تركيا”، بأنها سيطرت على أكثر من 70 نقطة وقرية منذ انطلاق العملية العسكرية ضد قوات الحكومة السورية يوم الأربعاء الماضي.
وأشار مصدر عسكري في الفصائل لموقع “963+”، أن الأحياء الأخيرة التي دخلتها الفصائل، هي “حلب الجديدة، صلاح الدين، جمعية المهندسين، الأعظمية”، وسط انسحابات للقوات الحكومية من أحياء واسعة بمدينة حلب.
وأضاف المصدر أن المعارك متوقفة في هذه اللحظات، مع قيام عناصر الفصائل بعمليات تمشيط في الأحياء التي دخلتها.
ويأتي ذلك وسط وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من كلا الطرفين، مع تحركات جديدة لقوات الحكومة عبر طريق خناصر في ريف حلب الجنوبي الشرقي.
وفي الوقت الذي تشهد فيه حلب دخولاً لفصائل المعارضة إلى أحيائها، تقصف قوات الحكومة السورية وروسيا مناطق في مدينة إدلب.
وأفاد مصدر عسكري في المنطقة لـ”963+”، بأن طائرة روسية من نوع ميغ 23، قصفت كازية قرب دوار المحراب في مدينة إدلب، ما أسفر عن سقوط 4 قتلى و15 جريحاً في حصيلة أولية.
كما قصفت طائرة سيخوي 24، كازية بمنطقة تل الكرامة الواقعة بين سرمدا والدانا شمالي إدلب، مخلفة إصابة واحدة في صفوف المدنيين، إضافة لأضرار مادية وحرائق.
ومنذ ساعات صباح اليوم، نفذ الطيران الحربي الروسي والطيران التابع للقوات الحكومية غارات جوية مكثفة طالت العديد من المدن والبلدات والقرى في إدلب.
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الطيران نفذ 23 غارة جوية استهدفت كل من مدينة إدلب، ومدن وبلدات وقرى قميناس وبنش وجوباس وداديخ وكفرعويد في ريف إدلب، مما أسفر عن مقتل شخص وإصابة اثنين آخرين بجراح متفاوتة بين مدينتي إدلب وبنش.
وكانت قد أبدت روسيا وإيران، في وقت سابق اليوم، موقفاً موحداً داعماً لسيادة سوريا، مع التشديد على ضرورة مواجهة الجماعات المسلحة والتصدي لأي محاولات لزعزعة الاستقرار في المنطقة.