دمشق
أبدت روسيا وإيران، في ظل استمرار التوترات في شمالي سوريا، موقفاً موحداً داعماً لسيادة سوريا، مع التشديد على ضرورة مواجهة الجماعات المسلحة والتصدي لأي محاولات لزعزعة الاستقرار في المنطقة.
وأكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الجمعة، أن موسكو تعتبر الوضع الحالي في حلب “انتهاكاً واضحاً لسيادة سوريا”.
وأشار بيسكوف، إلى دعم روسيا لجهود دمشق في استعادة الأمن والنظام. وأوضح أن “ما يحدث حول حلب هو تعدٍّ صارخ على السيادة السورية. وروسيا تدعم السلطات السورية في فرض سيطرتها الكاملة على هذه المنطقة واستعادة النظام بسرعة”.
من الجانب الإيراني، حذر المتحدث باسم وزارة الخارجية، إسماعيل بقائي، من عودة “الجماعات الإرهابية المتشددة” إلى سوريا، معتبراً أن الهجمات الأخيرة في ريفي حلب وإدلب “انتهاك صارخ لاتفاقات أستانا الخاصة بمناطق خفض التصعيد”.
وقال بقائي: “الهجمات الإرهابية تهدف إلى جر المنطقة نحو مزيد من التوتر وعدم الاستقرار، وهو جزء من المشروع الأميركي”.
ودعا بقائي إلى “اتخاذ إجراءات حاسمة لمنع انتشار الإرهاب في المنطقة”، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب تنسيقاً دولياً وإقليمياً، خصوصاً مع الدول المجاورة لسوريا، لتفادي تفاقم الوضع الأمني.
وكانت فصائل المعارضة المسلحة وهيئة تحرير الشام قد أطلقت، يوم الأربعاء الماضي، عملية عسكرية واسعة تحت اسم “ردع العدوان”، استهدفت مواقع القوات الحكومية السورية والفصائل الموالية لإيران. وقالت المعارضة إن العملية تأتي كضربة استباقية لإجهاض أي تقدم حكومي محتمل في المنطقة.
وسيطرت الفصائل المسلحة، بمشاركة “هيئة تحرير الشام” وفصائل من “الجيش الوطني”، الجمعة على مناطق عدة في ريفي حلب وإدلب، من بينها خان العسل ومركز البحوث العلمية بمحيط مدينة حلب.
وأعلنت “إدارة العمليات العسكرية”، الجمعة عن سيطرة قواتها على قرى تل كراتين، الطلحية، جوباس، معردبسة والصالحية بريف إدلب الشرقي بالإضافة إلى زيتان، خان طومان، البوابية، أبو قنصة، برنة وخلصة، شغيدلة” والسابقية” وسد شغيدلة، وبلدة الحاضر بريف حلب الجنوبي الغربي.
وأوضح مصدر عسكري من المعارضة السورية، أن الاشتباكات لا تزال مستمرة في منطقة الراشدين القريبة من مدينة حلب، التي تُعدّ بوابتها الغربية.