حلب
سيطرت “هيئة تحرير الشام / جبهة النصرة سابقاً” وفصائل من المعارضة السورية المسلحة اليوم الخميس، على أكثر من 40 قرية بريف محافظتي حلب وإدلب شمال غربي البلاد، كما قطعت الطريق الدولي دمشق ـ حلب، في اليوم الثاني من عملية “ردع العدوان”.
وأمس الأربعاء، شنّت فصائل معارضة هجوماً واسعاً على مناطق سيطرة القوات الحكومية السورية بريفي حلب وإدلب، وسيطرت على مواقع استراتيجية، وأطلقت على هجومها اسم عملية “ردع العدوان”، وقالت إن هدفها توجيه “ضربة استباقية” للقوات الحكومية.
وأفادت مصادر عسكرية من فصائل “ردع العدوان” لموقع “963+”، بأن القوات الحكومية خسرت 44 قرية، كما تم قطع الطريق الدولي دمشق ـ حلب بعد السيطرة على قرية الزربة، فيما باتت تهدد فصائل المعارضة مدينة حلب التي تبعد عنها أقل من 5 كيلو مترات.
وأشارت المصادر إلى مقتل 43 عنصراً من فصائل المعارضة، بالإضافة إلى اعتقال 20 جندياً من القوات الحكومية والمسلحين الموالين لها. فيما قالت “ردع العدوان” على حساب أنشأته على “تلغرام”، إنها قتلت 200 عسكري من القوات الحكومية وأصابت المئات بجروح خلال هجومها.
وأضافت، أن التقدم مستمر على جبهات ريف حلب الغربي والجنوبي وسط اشتباكات عنيفة مع قوات الحكومة حيث تمت السيطرة على بلدة الزربة وكتلة الشؤون الإدارية وعقدة عالم السحر وتلة الراقم الاستراتيجية غرب حلب، بالإضافة لاغتنام 4 مدافع ميدانية وعربتي فوزديكا ومستودع قذائف كبير في جمعية الكهرباء غرب حلب.
وقالت إنها “غنمت 10دبابات وثلاث عربات BMB، وأسلحة متنوعة في خان العسل الاستراتيجية بريف حلب وكفر البطيخ بريف حلب الغربي، مؤكدةً إلى أن الفصائل المشاركة بالهجوم لا زالت مستمرة بالتقدم”.
فيما هاجمت مسيّرات “شاهين” طائرة مروحية في مطار النيرب العسكري، واستهدفت سيارة نقل عسكرية داخل سراقب شرقي إدلب، ودمرت سيارة زيل داخل البحوث العلمية في ريف حلب الغربي. كما أسقطت طائرات مسيرة تابعة لكتائب شاهين بطاقات لتأمين انشقاق عناصر من القوات الحكومية في مناطق سيطرتها على محاور ريف حلب الغربي.
اقرأ أيضاً: الدفاع السورية: قواتنا تصدت لهجوم ما زال مستمراً في حلب وإدلب
وتداول ناشطون صوراً تظهر أحياء مدينة حلب التقطتها عدساتهم من بلدة خان العسل في ريف حلب الغربي، بينما تواصل العمليات العسكرية نحو مدينة سراقب التي تقع على عقدة طريق الـ M4 والـ M5. وشكلت سيطرتها على القرى الجديد قطع طريق دمشق – حلب الدولي.
وذكرت مصادر محلية بريف حلب أن الطائرات الحربية الروسية شنّت عدة غارات، وارتكبت مجزرة في بلدة الأتارب، حيث أسفرت غارة عن مقتل 13 شخصاً من عائلة واحدة.
وتشارك في الهجوم عدة فصائل عسكرية، أبرزها “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقاً) المنضوية ضمن غرفة عمليات “الفتح المبين” التي تضم تشكيلات عسكرية متطرفة، إلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير” و”جيش العزة”، و”القوة المشتركة”.