بروكسل
حذرت نجاة رشدي، نائبة مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا غير بيدرسن، من “تدهور الأوضاع الأمنية وانهيار اقتصادي وأزمات إنسانية” في سوريا.
وقالت رشدي في كلمة خلال المؤتمر العشرين للمانحين بشأن سوريا في بروكسل أمس الأربعاء، إن “كل المؤشرات في سوريا تسير في الاتجاه الخاطئ”، مشيرةً إلى أن البلاد بحاجة ماسة لتعزيز جهود التعافي المستدامة.
وأضافت، أن “الحل الشامل المتوافق مع قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254، هو المسار المستدام الوحيد للمضي قدماً في سوريا” معتبرةً أن “خطة التعافي المبكر ليست اختياريةً بل ضرورة لتحقيق الاستقرار”.
اقرأ أيضاً: بيدرسن في عمان ودمشق لبحث الحل السياسي بسوريا
وأشارت المسؤولة الأممية، إلى أن “الاستثمار في الخدمات الأساسية مثل التعليم والمياه وسبل العيش بإمكانه أن يمنع تفاقم الصراعات ويعزز المصالحة ويدعم مستقبل سوريا”، موضحةً أن “أكثر من 550 ألف شخص فروا من القصف في لبنان إلى سوريا، حيث تواجه المجتمعات المضيفة أصلاً نقصاً حاداً في الموارد”.
وكانت رشدي، قد دعت الأسبوع الماضي خلال اجتماع لمجموعة العمل المعنية بالشؤون الإنسانية في سوريا، إلى “زيادة دعم الاستجابة الإنسانية بشكل عاجل”، لافتةً إلى أن “16،7 مليون شخص بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية حيث انعدام الأمن الغذائي مرتفع بشكل مثير للقلق”.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن خلال إحاطة في مجلس الأمن الدولي، إن “الأزمة السورية تتطلب اهتماماً جماعياً من المجتمع الدولي، وسوريا لا تزال تعاني من حالة الصراع العميق”.
وأضاف: “امتداد الصراع الإقليمي إلى سوريا أمر مثير للقلق وقد يزداد سوءاً ويخلّف عواقب وخيمة على البلاد وعلى السلم والأمن الدوليين”، مشيراً إلى أن “التطورات الأخيرة في قطاع غزة ولبنان تعتبر بمثابة تذكير صارخ بهشاشة الوضع في سوريا”.