أنقرة
لوّح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان اليوم الأربعاء، بشن عملية عسكرية على حدود بلاده الجنوبية، لإنشاء “حزام أمني” في الأراضي السورية والعراقية.
وقال أردوغان في خطاب ألقاه خلال مشاركته في اجتماع الكتلة النيابية لحزب العدالة والتنمية بالبرلمان التركي، إنه عازم على “الانتهاء تدريجياً من تطهير حدود تركيا الجنوبية من تهديد التنظيمات الإرهابية بحزام أمني يمتد من البحر المتوسط إلى حدود إيران”.
وأضاف: “نعمل جاهدين لحل جميع الأزمات في جغرافيتنا، بما في ذلك الحرب الروسية الأوكرانية التي تجاوزت يومها الألف، والإبادة الجماعية في غزة التي دخلت شهرها الرابع عشر”.
وأشار إلى أن تركيا تعمل على تعزيز دورها بوصفها أحد أعمدة السياسة العالمية، مبيناً أن العالم يعاني من آلام كونه على وشك تغيير جديد وجذري.
وتهدد تركيا باستمرار بشن عمليات عسكرية في سوريا. وسبق لها أن نفذت 3 عمليات في البلاد، كان آخرها في تشرين الأول/أكتوبر 2019، والتي احتلت فيها مدينتي تل أبيض، ورأس العين، ويطلق عليها بالكردية سري كانييه.
في السياق، قالت صحيفة تركية في منتصف الشهر الجاري، إن أنقرة أنجزت ما نسبته 80% من بناء جدارها الأمني عند حدودها مع كل من سوريا وإيران، وتقول أنقرة إنّ تشييد الجدار يندرج في إطار “محاربة الإرهاب وتهريب البشر”.
اقرأ أيضاً: “الأسد غير مستعد”.. تركيا تتيقن من تمسّك دمشق بشروطها
ويغطي جدار تركيا الأمني على الحدود التركية – السورية، والإيرانية مسافة قدرها 1168 كيلومتراً من إجمالي 1471 كيلومتراً، ويعمل عليه 60 ألف جندي.
ويبلغ طول الحدود التركية – السورية نحو 900 كيلومتراً، ويربط بين البلدين 10 معابر برية، بعضها مغلق والآخر نشط.
وكانت تركيا قد أعلنت عن انتهاء بناء القسم الأخير من الجدار الإسمنتي على الحدود التركية – السورية العام 2018، بطول 711 كيلومتراً.
ومنذ أسبوع، هدد أردوغان بالهجوم على قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، قائلاً إن “تركيا عازمة على جعل الإرهاب شيئاً من الماضي. ليس لدينا أي تسامح على الإطلاق مع الهياكل التي تشكل باستمرار تهديداً للأمن القومي لبلدنا من خارج حدودنا”.
ودعا الرئيس التركي، الحكومة السورية للتعاون في محاربة “قسد” في سوريا، مشيراً إلى أنه على الحكومة السورية أن “تبذل جهداً” في هذا الشأن.