بيروت
دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و”حزب الله” اللبناني حيز التنفيذ عند الرابعة من فجر اليوم الأربعاء بتوقيت لبنان (الثانية بتوقيت غرينيتش).
وتوصل الجانبان، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار أمس الثلاثاء، برعاية أميركية فرنسية، نص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من جنوب لبنان بشكل تدريجي خلال 60 يوماً.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، أن آلاف النازحين تدفقوا إلى قراهم وبلداتهم في مناطق متفرقة من البلاد، وذلك على الرغم من تحذيرات أطلقها الجيش الإسرائيلي لسكان المناطق الجنوبية طالبهم فيها بعدم العودة.
اقرأ أيضاً: نهاية الحرب: هزيمة واقعية وانتصار موهوم
وشهدت الطرق المؤدية إلى مدينتي صور وصيدا في جنوب البلاد تدفقاً كبيراً للسيارات، كما شوهدت حركة سير مكثفة في الضاحية الجنوبية لبيروت، بحسب وسائل إعلام لبنانية.
وذكرت، أن العديد من رؤساء البلديات حذروا سكان المناطق الجنوبية من العودة خوفاً من وجود قنابل مزروعة غير منفجرة، فضلاً عن الدمار الهائل وانقطاع الاتصالات أيضاً.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي في بيان على منصة “إكس”، إن “الجيش سيبقى منتشراً في مواقعه جنوبي لبنان، وبالتالي يحظر على النازحين التوجه نحو القرى التي طالب سابقاً بإخلائها، حتى يتم إبلاغهم بالموعد الآمن للعودة”.
وفي أعقاب إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، عن موافقة المجلس الوزاري المصغر على اتفاق وقف إطلاق النار، قال الرئيس الأميركي جو بايدن في بيان، إن “التوصل لاتفاق نبأ سار”، مضيفاً أنه “لن تكون هناك قوات أميركية في جنوب لبنان، وإسرائيل تملك الحق بالدفاع عن نفسها في حال خرق حزب الله للاتفاق”.
وكان نتنياهو، قد قال في كلمة مباشرة أمس الثلاثاء، إن “من أهداف وقف إطلاق النار مع لبنان فصل الساحات وعزل حماس، لقد دمرنا قدرات حزب الله على إنتاج الصواريخ”.
وأضاف: “حزب الله لم يعد بنفس القوة السابقة وقضينا على كل قادته ومعظم بنيته التحتية، لقد أعدناه عقوداً إلى الوراء، سنرد بقوة على أي محاولة من حزب الله لإعادة التسلح، وقف النار يعني أننا سنركز على التهديد الإيراني الآن”.
ويأتي الاتفاق بعد أكثر من شهرين من تصعيد إسرائيلي في لبنان تضمن قصفاً جوياً وبرياً عنيفاً وتدخل قوات على الأرض في جنوب البلاد، أسفر بحسب بيان صادر عن وزارة الصحة اللبنانية أمس الثلاثاء، عن مقتل 3823 شخصاً وإصابة 15859 آخرين منذ تشرين الأول/ أكتوبر من العام الماضي.
في غضون ذلك، قال قيادي في حركة “حماس” رفض الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية (فرانس برس) اليوم الأربعاء، إن “الحركة أبلغت الوسطاء في مصر وقطر وتركيا أنها جاهزة لاتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع إسرائيل”.