حلب
أفاد قيادي في فصائل المعارضة المسلحة، اليوم الاثنين، لموقع “963+”، بأن تسعة عناصر في صفوف “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، قُتلوا يوم أمس الأحد، إثر هجوم نفذته قوات سوريا الديموقراطية (قسد) على نقاط عسكرية للفصائل بريف حلب الشمالي، في حين لا يزال مصير ستة عناصر من الفصائل مجهولاً.
وأوضح المصدر أن الهجوم استهدف نقاطاً تابعة لفصيل “حركة البناء والتحرير”، في قريتي البويهج والعجمي بريف منبج شمالي حلب، حيث تسللت قوات “قسد” إلى المواقع وتمكنت من السيطرة عليها لساعات بعد مباغتة العناصر المدعومين من أنقرة.
والحركة المعلن عن تأسيسها قبل عامين تضم أربعة فصائل، هي: “فرقة أحرار الشرقية وجيش الشرقية والفرقة 20 وفصيل صقور الشام قطاع الشمال”.
وأكد المصدر أن حصيلة الهجوم بلغت تسعة قتلى تم انتشال جثثهم، فيما لا يزال مصير ستة آخرين مجهولاً حتى اللحظة وجميعهم ينتمون إلى فصيل “أحرار الشرقية”. كما أشار إلى أن قرية العجمي شرقي حلب تعرضت للسيطرة الكاملة من قبل “قسد”، إلا أن الفصيل أعاد انتشاره واستعاد النقاط التي خسرها بعد انسحاب “قسد” لاحقاً.
اقرأ أيضاً: اشتباكات بين القوات الحكومية و”الجبهة الشامية” شمالي سوريا
وشهدت المنطقة خلال الأيام الماضية تصعيداً عسكرياً على عدة محاور شمالي سوريا، خاصة في أرياف منبج الشمالية والغربية، مع تكرار القصف التركي ومحاولات تسلل متبادلة بين الفصائل وقوات سوريا الديموقراطية (قسد)، تخللتها اشتباكات مع “مجلس منبج العسكري” والقوات الحكومية السورية.
ويأتي هذا الهجوم في ظل توتر مستمر في مناطق شمال شرقي سوريا، إذ كثفت تركيا منذ 23 تشرين الأول/أكتوبر الماضي قصفها الجوي والمدفعي على مناطق تخضع لسيطرة “قسد”، مستهدفة بنى تحتية ومنشآت خدمية، ما أسفر عن وقوع خسائر بشرية ومادية كبيرة.
وتخضع المنطقة لاتفاق وقف إطلاق النار الموقع عام 2019 برعاية روسيا والولايات المتحدة وتركيا، لكن خط التماس بين الأطراف المتصارعة لم يهدأ منذ ذلك الحين، مما يساهم في استمرار المواجهات المتفرقة وارتفاع حدة التوتر في المنطقة.