بروكسل
كشفت دراسة طبية حديثة، عن مخاطر صحية مرتبطة بتناول الطعام في أوقات متأخرة من الليل، وفق ما نقلت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية.
وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق من الباحثين من جامعة كاتالونيا المفتوحة في إسبانيا وجامعة كولومبيا بالولايات المتحدة، أن “تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يمكن أن يؤدي لزيادة خطر الإصابة بمرض السكري”.
وبحسب الباحثين، فإن “تناول ما لا يقل عن 45 بالمئة من السعرات الحرارية اليومية بعد الساعة الخامسة مساءً، يعيق قدرة الجسم على تنظيم مستويات السكر في الدم”.
وشملت الدراسة 26 شخصاً تتراوح أعمارهم بين 50 و75 عاماً يعانون من زيادة الوزن أو السمنة ومرحلة ما قبل السكري أو مرض السكري من النوع الثاني، وتم تقسيمهم إلى مجموعتين الأولى هي مجموعة الأكل المبكر والثانية مجموعة الأكل المتأخر.
وتناول الأشخاص محل البحث نفس الأنواع من الأطعمة ونفس كمية السعرات الحرارية، ولكن في أوقات مختلفة من اليوم، وتبين أن أولئك الذين تناولوا الطعام بعد الخامسة مساءً، كان لديهم مستويات أعلى من الجلوكوز.
كما توصلت الدراسة، إلى أن الصيام المتقطع يحسن بشكل كبير قدرة الجسم على استخدام الجلوكوز من الطعام بشكل فعال واستخدام الإنسولين لإدارة مستويات السكر في الدم.
وأشار الباحثون إلى أن الطعام الذي يتم تناوله عادة في وقت متأخر من الليل يكون عالي السعرات الحرارية وغالباً ما يكون معالجاً بشكل كبير، “وهو ما قد يفسر سبب ارتباط تناول الطعام في وقت متأخر بزيادة وزن الجسم وكتلة الدهون”.
يشار، إلى أنه ثبت بحسب دراسة أجرتها جامعة هارفارد البريطانية، أن الأشخاص الذين يتناولون الطعام في وقت متأخر يحرقون السعرات الحرارية بمعدل أبطأ، وأظهرت أجسامهم أيضاً علامات تشجيع تخزين الدهون وتقليل تحلل الدهون، ما قد يؤدي إلى زيادة نمو الدهون.
وأظهرت نتائج الدراسة، أن تناول الطعام في وقت متأخر من الليل يمكن أن يقلل من مستويات هرمون “اللبتين” الذي ينظم الشبع ويؤثر على شهية الشخص، وهذه التغييرات في الهرمونات قد تساهم في زيادة الشعور بالجوع على المدى الطويل، ما يزيد من احتمالية الإصابة بالسمنة، وهي عامل خطر رئيسي للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.