واشنطن
وقالت صحيفة “ذا هيل” الأميركية المتخصصة في أخبار الكونغرس، إن 36 عضواً في مجلس النواب من الحزبين الديموقراطي والجمهوري طالبوا في رسالة لوزير الخارجية، أنتوني بلينكن، ومديرة الاستخبارات الوطنية، أفريل هاينز، بعقد جلسة إحاطة سرية لمناقشة تقارير تتحدث عن أن قيادات حركة “حماس” الذين تم طردهم من قطر يُرحب بهم في تركيا.
وجاء في نص رسالة النواب الأميركيين، إن “التقارير التي تتحدث عن احتمال نقل حماس مقرها إلى تركيا مقلقة للغاية، وتزيد بشكل كبير من المخاوف القائمة بشأن علاقة تركيا بحماس، لذا نطلب إحاطة فورية في إطار سري لمناقشتها”.
ودعا النواب في رسالتهم، بلينكن وهاينز إلى معالجة دقة تلك التقارير، ومناقشة مدى العلاقات بين أنقرة وحماس، وما إذا كان يتم تقديم أي دعم مادي أو مالي، وما إذا كانت الولايات المتحدة ستسعى إلى تسلم مسؤولي حماس من تركيا بناء على التهم الجنائية الأميركية التي وجهتها عائلات قتلى إسرائيليين في هجوم 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023 ضد “حماس”.
وفي ذات السياق، كشفت صحيفة “جويش إنسايدر”، الأميركية، نقلاً عن مصدر دبلوماسي إسرائيلي وعضو مجلس شيوخ، إن اثنين على الأقل من قيادات حركة “حماس” غادروا قطر إلى تركيا.
اقرأ أيضاً: “حماس” في أنقرة تقلب موازين التحالفات الدولية
وكان مصدر دبلوماسي تركي، قد نفى لوكالة رويترز، الاثنين الماضي، صحة التقارير التي تفيد بأن أعضاء من “حماس” يخططون للانتقال إلى تركيا، وقال إن شخصيات من “حماس” تزور البلاد من وقت لآخر.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، قبل أيام، خلال مؤتمر صحفي، إن “هناك عدداً من أفراد حركة حماس مدرجون على قوائم الإرهاب من قبل واشنطن، ينبغي تسليمهم للولايات المتحدة، إذا كانوا في تركيا. مضيفاً أن “الولايات المتحدة لا تعتقد أن زعماء منظمة إرهابية شرسة مثل حماس ينبغي أن يعيشوا حياة مريحة في أي مكان”.
وجاءت التحذيرات الأميركية عقب انتشار تقارير تفيد بأن دولة قطر أبلغت قيادات حركة “حماس” بإغلاق مكتبها في الدوحة، بالتزامن مع إعلانها تعليق جهود الوساطة التي عزتها إلى “غياب جدية” طرفي الصراع بإنهاء الحرب، لكن المتحدث باسم الخارجية القطرية، ماجد الأنصاري ، الثلاثاء الماضي، أشار إلى أن التقارير المتعلقة بمكتب “حماس” في الدوحة “غير دقيقة”.