بيروت
قتل وأصيب العشرات جراء غارات إسرائيلية عنيفة على وسط العاصمة اللبنانية بيروت اليوم السبت، وفق ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.
وأفاد مركز عمليات طوارئ الصحة العامة بوزارة الصحة في بيان، أن 11 شخصاً قتلوا وأصيب 63 آخرون، جراء غارة إسرائيلية بصواريخ خارقة للتحصينات، استهدفت مبنى سكنياً في منطقة فتح الله بحي البسطة وسط بيروت.
وقالت وسائل إعلام لبنانية، إن “الغارات جاءت دون إنذار مسبق، ودوى على إثرها انفجار عنيف وسط العاصمة”، مشيرةً إلى أن حصيلة القتلى والجرحى مرشحة للارتفاع في ظل استمرار عمليات رفع الأنقاض.
ونقلت وكالة رويترز عن مصادر أمنية لبنانية أنّ “4 صواريخ على الأقل خارقة للتحصينات، أطلقت في هجوم جوي إسرائيلي على وسط بيروت”.
اقرأ أيضاً: كيف قتلت إسرائيل حسن نصر الله وفككت منظومة حزبه؟
ومن جانبها، أفادت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، أن المستهدف في الضربة على بيروت، هو الأمين العام لـ”حزب الله” نعيم قاسم، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية أخرى أن الغارة استهدفت القيادي بالحزب طلال حمية.
ويقود حمية الذي يكنّى بـ”أبي جعفر”، الوحدة 910 في “حزب الله” المسؤولة عن العمليات الخارجية للحزب، ويعتبر من المؤسسين الأوائل له، واتهمته الولايات المتحدة بالمسؤولية عن تنفيذ هجمات ضد القوات الأميركية والفرنسية في بيروت عام 1982.
كما صنفته الخزانة الأميركية في أيلول/ سبتمبر 2012 كـ”إرهابي عالمي”، على خلفية إدارته أنشطة “حزب الله” في الشرق الأوسط ومختلف أنحاء العالم، كما وضع “برنامج مكافآت من أجل العدالة” الأميركي قبل سنوات مكافأة تصل لـ7 ملايين دولار مقابل الإدلاء بمعلومات عنه.
اقرأ أيضاً: قياديون في حزب الله اغتالتهم إسرائيل في سوريا
وبعد ساعات على غارة بيروت العنيفة، وجه الجيش الإسرائيلي إنذاراً لسكان مناطق في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية طالبهم فيها بالإخلاء.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفخاي أدرعي في منشور على منصة “إكس”: “إلى جميع السكان المتواجدين في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها في الحدث وشويفات العمروسية، أنتم تتواجدون بالقرب من منشآت لحزب الله سيعمل ضدها جيش الدفاع على المدى القريب”.
وأضاف: “من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلاتكم، عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فوراً والابتعاد لمسافة لا تقل عن 500 متر”.
وكانت إسرائيل، قد أعلنت مطلع تشرين الأول/ أكتوبر اغتيال رئيس المجلس التنفيذي لـ”حزب الله” هاشم صفي الدين في غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت، وذلك بعد إعلانها في 27 أيلول/ سبتمبر، اغتيال الأمين العام للحزب حسن نصر الله وقادة آخرين في ضربة بصواريخ خارقة للتحصينات استهدفتهم خلال اجتماع في حارة حريك بالضاحية.