الحسكة
قالت مفوضة الرئيس الروسي لحقوق الطفل ماريا لفوفا بيلوفا، إنّ مجموعة من 26 طفلاً روسياً عادوا إلى بلادهم من أحد مخيمات شمال شرقي سوريا.
ونقلت وكالة “تاس” اليوم الجمعة، عن المفوضة الروسية أنّ مجموعة من 14 فتى و12 فتاة، تتراوح أعمارهم بين 5 و12 عاماً، سيلتقون عائلاتهم في روسيا، موضحة أن الأطفال خضعوا لفحص طبي قبل مغادرتهم سوريا.
وأشارت بيلوفا إلى أنّ الأطباء قاموا بزيارة أحد مخيمات اللاجئين، وأخذوا عينات دم من الأطفال لإجراء فحوص الحمض النووي للتأكد من وجود صلة القرابة، موضحة أنهم سيخضعون قبل لقاء أقاربهم لفحص طبي في إحدى العيادات الفيدرالية بموسكو.
مئات العائلات العراقية تتحضر للخروج من مخيم الهول شرقي سوريا
وتواصل العديد من الدول استعادة رعاياها من مخيمي الهول وروج الواقعين في محافظة الحسكة السورية شمال شرقي البلاد، مع التركيز على استعادة الأطفال، إذ استعادت فرنسا 364 طفلاً من عائلات المنتمين لتنظيم “داعش” في أيلول/سبتمبر الماضي.
ومنذ عام 2018، عاد 592 طفلاً روسياً من العراق وباكستان وسوريا وتركيا إلى روسيا، ويجري تنسيق المهمة الإنسانية لإعادة الأطفال الروس من الشرق الأوسط من قبل مفوض الرئاسة لحقوق الطفل.
وسبق أن كشفت الولايات المتحدة الأميركية عن وجود نحو 27 ألف شخص في مخيمي الهول وروج، اللذين يضمان عوائل مقاتلي “داعش”، ينحدرون من أكثر من 60 دولة.
وفي 19 تموز/يونيو الماضي، قالت وزارة الخارجية الأميركية، إنّ معظم قاطني المخيميَن هم من الأطفال دون سن 12 عاماً، مشيرة إلى أنهم يستحقون فرصة للحياة خارج الظروف القاسية في المخيمات.
وكان المخيمان اللذان تديرهما الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، يضمان منذ بداية إنشائهما نحو 50 ألف شخص من السوريين والعراقيين غالبيتهم من النساء والأطفال، وأكثر من 10 آلاف أجنبي من حوالي 60 دولة أخرى.
وفي آذار/مارس الماضي، قالت لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا إنّ هناك 364 طفلاً يستفيدون من التنسيق الذي يقدمه مكتب اللجنة المستقلة للتأكد من حصولهم على الرعاية المثلى، مشيرة إلى أنّ آباء هؤلاء الأطفال هم من المشتبه بانخراطهم في تنظيم “داعش” المصنف إرهابياً من الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية والآسيوية.