بيروت
قال موقع “أكسيوس” الإخباري مساء اليوم الإثنين، إنّ مبعوث الرئاسة الأميركية آموس هوكشتاين أرجأ زيارته إلى لبنان والتي كان يخطط لإجرائها غداً.
ونقل الموقع عن مسؤولين أميركيين قولهم، إنّ “هوكشتاين أبلغ رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، بتأجيل زيارته لبيروت لحين توضيح موقف لبنان من اتفاق التسوية”. وأضافوا: “الكرة في ملعب الجانب اللبناني، ونريد إجابات من لبنان قبل مغادرة هوكشتاين إلى بيروت”.
غارات إسرائيلية على بيروت
وشنّ الطيران الإسرائيلي مساء اليوم، غارة على منطقة زقاق البلاط في العاصمة اللبنانية بيروت، استهدفت مجمع حسينية الزهراء، وسط معلومات عن ضرب غرفة عمليات تابعة لـ “حزب الله” في شقة ضمن المجمع.
وقالت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام: “الطيران المُعادي استهدف محيط حسينية الزهراء في منطقة زقاق البلاط في العاصمة بيروت بصاروخَين اثنين.
وفي السياق، أعلنت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) أنها منحت عشرات المواقع التراثية المهددة بالغارات الإسرائيلية في لبنان حماية مؤقتة معززة لتوفر لها بذلك مستوى أعلى من الحماية القانونية.
وأضافت اليونسكو أنّ المواقع وعددها 34 “تستفيد الآن من أعلى مستوى من الحصانة ضد مهاجمتها واستخدامها لأغراض عسكرية”، مضيفة: “عدم الامتثال لهذه البنود من شأنه أن يشكل انتهاكاً خطيراً لاتفاقية لاهاي لعام 1954، وأسباباً محتملة للملاحقة القضائية”.
قبول مقترح وقف إطلاق النار
وفي وقت سابق اليوم، أعلن وزير العمل اللبناني مصطفى بيرم، رسمياً في تصريحات صحافية، أنّ بري الذي فوضه “حزب الله” سابقاً بالتفاوض من أجل وقف إطلاق النار مع إسرائيل، سيسلم رداً إيجابياً إلى هوكشتاين، بقبول المقترح الأميركي لوقف النار.
إلّا أنّ بيرم شدد بعد زيارته بري، على أن الأمر حالياً يعود إلى “الجانب الإسرائيلي الذي رفض سابقاً وقف النار واستمر في عدوانه”.
وأوضح أنّه فيما يتعلق بمسألة التحفظات اللبنانية السابقة على المقترح الأميركي، فبعضها يرتبط بمبدأ سيادة الدولة، وقد تم إسقاطها، في إشارة إلى حرية الحركة في الأجواء اللبنانية، التي طالبت بها إسرائيل سابقاً.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله، إنّ شروط تل أبيب الأساسية لمفاوضات التسوية مع لبنان، إبعاد “حزب الله” عن الحدود، والحفاظ على حرية العمل في لبنان، وإغلاق خط الإمداد عبر الحدود السورية.
وأعلن “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران، عن قصف تجمعات لجنود الجيش الإسرائيلي، وقال في بيان: “قصفنا بالصواريخ تجمعا لقوات العدو الإسرائيلي شرقي بلدة مارون الراس، وقصفنا بصاروخ موجه تجمعاً للقوات الإسرائيلية في مستوطنة شتولا”.
استمرار المعارك بين الجيش الإسرائيلي و”حزب الله” اللبناني
ويواصل الجيش الإسرائيلي استهداف مناطق بلبنان، في حين قصف “حزب الله” مناطق عدة واستهدف قاعدة شراغا العسكرية شمالي مدينة عكا، وقررت السلطات اللبنانية إغلاق المدارس في بيروت اليوم الإثنين.
وأفادت وسائل إعلام عبرية بإصابة امرأة إسرائيلية بشظايا صاروخية في نهاريا، في حين أُصيب إسرائيليان بجروح طفيفة بعد إطلاق صواريخ من لبنان على شمالي إسرائيل.
وقال الإسعاف الإسرائيل في منشور على منصة “إكس”: “بعد إطلاق صفارات الإنذار في الشمال، قدم مسعفون العلاج الطبي لامرأة تبلغ من العمر 65 عاما، إثر إصابة بشظية في الرقبة، وشخص آخر أصيب بالهلع”.
وقصف “حزب الله” برشقات صاروخية قاعدة شراغا شمالي مدينة عكا ومستوطنة غورنوت هَـغَـليل، كما قصف برشقات صاروخية 4 مرات تجمعا للقوات الإسرائيلية جنوبي بلدة الخيام.
وقال الحزب إنّ مقاتليه قصفوا برشقة صاروخية للمرة الثانية تجمعاً لقوات العدو الإسرائيلي جنوبي بلدة الخيام، كما أعلن تدمير دبابة ميركافا بصاروخ موجه عند مثلث بلدتي طير حرفا والجبين جنوبي لبنان، موقعين طاقمها بين قتيل وجريح.
وقصف “حزب الله” أيضاً ثكنة معاليه غولاني في الجولان السوري المحتل، ومستوطنة معالوت ترشيحا، ومنطقة الكريوت شمالي مدينة حيفا.
ومن جهته، قال الجيش الإسرائيلي إنّه رصد 30 صاروخاً أُطلقت من لبنان باتجاه نهاريا وبلدات في الجليل الغربي شمالي إسرائيل.
وأضاف الجيش أنّ منظومة الدفاعات الجوية اعترضت عدداً من الصواريخ وسقطت أخرى في مناطق مفتوحة.
وكانت القناة 12 الإسرائيلية قد ذكرت أنّ صاروخاً سقط في بلدة شافي تسيون جنوب نهاريا، في حين سقطت شظايا صواريخ اعتراضية بالمدينة دون وقوع إصابات.
كما أفادت القناة بأن أضراراً لحقت بمنزل ومبنى وعدد من المركبات لدى سقوط صاروخ على بلدة كريات شمونة في أصبع الجليل في وقت سابق اليوم.
وأسفرت الأعمال العسكرية الإسرائيلية في لبنان منذ بدايتها في أيلول/سبتمبر الماضي، عن 3 آلاف و481 قتيلاً و14 ألفاً و786 جريحاً، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلاً عن نحو مليون و400 ألف نازح.
ويومياً يرد “حزب الله” بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقرات استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وغالباً ما توقع إصابات بين الجنود والمدنيين.