الحسكة
قُتل شخصان، أمس الأربعاء، بهجوم لتنظيم “داعش” على صهاريج لنقل مادة النفط بريف محافظة الحسكة الجنوبي شمالي سوريا.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية (قسد)، مقتل أحد عناصرها أثناء تدخل دورية لصد هجوم على صهاريج لنقل المحروقات على الطريق الواصل بين بلدتي الشدادي والدشيشة بريف الحسكة الجنوبي.
وأضافت أن عناصر يتبعون لتنظيم “داعش” كانوا يستقلون دراجات نارية هاجموا صهريجاً وقتلوا سائقه “إبراهيم شهاب” والذي ينحدر من مدينة حلب، وألحق الهجوم أضرار بالصهريج.
وأشارت إلى أن الحادثة تشير إلى تنامي خطورة التنظيم، و”تحتم ضرورة إطلاق حملات عسكرية متواصلة ضدها، حتّى يتم استئصالها من جذورها”.
وبعد ساعات، أعلن تنظيم “داعش”، عبر معرفات مقربة منه، مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف صهاريج لنقل النفط تتبع لمجموعة “القاطرجي”.
وأضاف أن مسلحوه هاجموا صهاريج بالقرب من حقل “كبيبة” النفطي في بلدة الشدادي، وقتلوا بالأسلحة الرشاشة سائق، وأحرقوا 3 صهاريج، واشتبكوا مع دورية لقسد، ما أسفر عم مقتل عنصر وإصابة آخر بحسب بيان “أعماق”.
بحثاً عن تمويل.. “داعش” يصعّد من هجماته على منشآت وموارد اقتصادية
ويستهدف مسلحو التنظيم صهاريج تحمل مواد نفطية في مناطق سيطرة “قسد” والقوات الحكومية، وتصاعدت خلال الفترة الماضية هجماته ضد ناقلات النفط في دير الزور والرقة والحسكة وريف حماة.
وفي تصريح سابق، قالت متخصصة في شؤون الإرهاب لامار أركندي ، إن “داعش” يسعى لخلق أدوات جديدة لتمويله عبر فرض الإتاوات والسيطرة على الطرقات التجارية التي تربط بين المناطق السورية، مضيفةً أن التنظيم لن يسمح بعبور شاحنات نقل النفط دون تحصيل أتاوات.
ويلجأ تنظيم “داعش” لمهاجمة الأنشطة الاقتصادية لإحداث صدى لهجماته من جهة، واستنزاف خصومه من جهة أخرى، كما يعمل على جني الإتاوات من السكان المحليين والتجّار لتمويل أنشطته من جديد، وفقاً لمحللين.