بيروت
قالت صحيفة “معاريف” العبرية اليوم الثلاثاء إنّ الجيش الإسرائيلي بدأ المرحلة الثانية من عملياته البرية في لبنان.
وذكرت الصحيفة أنّ هدف المرحلة الثانية من عملية الجيش الإسرائيلي في لبنان هو القضاء على القدرة الصاروخية لـ “حزب الله”، مشيرة إلى أنّ المرحلة الجديدة تهدف أيضا إلى الضغط على الحزب بشأن مفاوضات التسوية في لبنان.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن الجيش أنّ عمليات إطلاق الصواريخ التي كان مصدرها جنوب لبنان نفذت من مناطق لم تنشط فيها قوات تل أبيب.
كما قالت هيئة البث الإسرائيلية إنّ الفرقة 36 التابعة للجيش بدأت تعميق العملية البرية باتجاه مناطق جديدة في خط القرى الثاني جنوب لبنان.
وفي وقت سابق اليوم، أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء فوري لسكان 14 قرية جنوبي لبنان، تمهيدا لقصف سينفذه بتلك المناطق، دون تحديد مواعيد لعودتهم إليها.
وقال متحدث الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في منشور على منصة “إكس” إنه يوجه الإنذار لسكان قرى شقرا وحولا ومجدل سلم وطلوسة وميس الجبل وصوانة وقبريخا ويحمور وأرنون وبليدا ومحيبيب وبرعشيت وفرون وغندورية.
وخاطب أدرعي سكان القرى: “عليكم إخلاء منازلكم فورا والانتقال إلى شمال نهر الأولي، ويحظر عليكم التوجه جنوبا. أي تحرك نحو الجنوب قد يشكل خطرا على حياتكم”.
ولم يحدد المتحدث الإسرائيلي سقفا زمنيا لعودة السكان إلى قراهم، مكتفيا بالقول: “سنقوم بإبلاغكم بالتوقيت المناسب للعودة إلى منازلكم حال توفر الظروف الملائمة لذلك”.
ومنذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في الجنوب اللبناني مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي، وجّه الجيش الإسرائيلي إنذارات مشابهة لسكان عشرات القرى في المنطقة، وسط موجة نزوح بالآلاف من عموم لبنان.
ومنذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، وسعت تل أبيب نطاق عملياتها العسكرية لتطال معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت عبر غارات جوية، كما بدأت عملية برية “محددة” في جنوبه.
وأسفر القصف الإسرائيلي على لبنان عن 3 آلاف و287 قتيل و14 ألف و222 جريح، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نزوح نحو مليون و400 ألف شخص.
ومن جهته يواصل “حزب الله” المدعوم من إيران إطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقرات استخبارية وتجمعات لعسكريين وعدة مستوطنات إسرائيلية.