بيروت
شنّ الطيران الإسرائيلي اليوم الإثنين، عدة غارات على بلدات في جنوب لبنان وشماله، مما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية مساء اليوم، إنّ الغارات الإسرائيلية على بلدة السكسكية جنوب البلاد، أدت لمقتل 11 شخصا وإصابة 7 آخرين، في حين أسفرت غارات أخرى على بلدة عين يعقوب في عكار شمالا عن 8 قتلى و14 جريح.
وصعّدت إسرائيل قبل شهرين وتيرة غاراتها في ضاحية بيروت الجنوبية وجنوب لبنان وشرقه، كمات نفذت سلسلة ضربات اغتالت فيها عناصر ومسؤولين في “حزب الله” بمناطق مختلفة من البلاد.
وفي السياق، قالت القناة 14 الإسرائيلية إنّ “حزب الله” اللبناني المدعوم من إيران “ما زال يمتلك مئات الصواريخ والمسيّرات وبنية تحتية نشطة رغم نجاحات إسرائيل”.
وذكرت القناة الإسرائيلية أنّ “قرار استمرار القتال في لبنان أصبح الآن مطروحا على المستوى السياسي والعسكري بإسرائيل”، مشيرة إلى أنّ “أطراف إسرائيلية ترى الفرصة مناسبة لتوجيه ضربة قوية لحزب الله رغم الضغط المحلي والدولي”.
وأعلن “حزب الله” اللبناني مساء اليوم الإثنين، عن قصف مستوطنات يسود هامعلاه وميرون برشقات صاروخية.
ومن جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس: “لن يكون هناك وقف لإطلاق النار أو أي تهدئة في لبنان حتى تتحقق أهداف الحرب، ولن نوافق على أي ترتيب لا يشمل نزع سلاح حزب الله وانسحابه إلى ما وراء الليطاني وإعادة سكان الشمال”.
وأوضح الوزير الإسرائيلي أنّ تل أبيب “لن توافق على أي ترتيب لا يضمن حقها في منع الإرهاب”.
ونقلت صحيفة “فايننشال تايمز” عن مصدر مطلع (لم تسمه) أنّ مسؤولي إسرائيل قد يحاولون استخدام اتفاق في لبنان لتخفيف بعض الضغوط الدولية.
كما ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ الجيش سيوسع عمليته البرية “إذا لم يقبل حزب الله وقف إطلاق النار”.
وأطلقت القوات الإسرائيلية مطلع تشرين الأول/أكتوبر الماضي عملية برية “محدودة” عبر الحدود، حيث توغلت في الجنوب اللبناني.