963+ -دمشق
قال معاون وزير التربية لدى الحكومة السورية رامي الضللي، اليوم الثلاثاء، إن نسبة التسرّب من المدارس للعام الدراسي 2022-2023 بلغت 4.28 بالمئة مقارنة بالعام 2021-2022 والتي كانت 3.98 بالمئة.
وفي تصريحات نقلتها جريدة الوطن السورية عن الوزير،فإن نسبة التسرّب تراوحت خلال سنوات الحرب بعد العام 2014، ما بين 6.17 بالمئة وصولاً إلى 17.46 بالمئة.
وأشار المسؤول الحكومي في حديثه إلى أنه “لا يمكن الجزم بأن نسبة التسرب في حالة تزايد أو تراجع لأسباب تتعلق بانتقال التلاميذ بين المدارس أو السفر خارج المحافظات أو القطر من دون سحب أوراقهم وهو الأمر الذي يخلق نسبة تسرّب وهمية”.
وللتسربّ أسباب عديدة بحسب الوزير، من بينها النزوح القسري والمتكرر وانعدام الأمن وخروج المدارس عن الخدمة،والظروف المعيشية الصعبة وتدني المستوى المعيشي للأسر وعدم القدرة على تحمل أعباء وتكاليف المدارس، والاستفادة من دعم الطفل للأسرة بالعمل بدلاً من الذهاب إلى المدرسة.
وإلى جانب الأزمات والظروف الاقتصادية، هناكأسباب اجتماعية للتسرب، تتمثل في العادات والأعراف الاجتماعية التي تتعلق بالنوع الاجتماعي مثل زواج الفتيات والإعاقات وخوف الأهل من نظرة المجتمع لهم، إضافة لعدم توافر عناصر التشويق والجذب في المدارس وافتقارها للتجهيزات والموارد، وسوء الإدارة المدرسية والصفيةواكتظاظ الصفوف وعدم توافر الكادر التدريسي، والعنف والتنمر بين الطلاب والمدرسين، بحسب تصريحات الضللي.
كما ذكر معاون وزير التربية السورية أن التحديات النفسية تلعب أيضاً دوراً في التسرب وفي مقدمتها عدم الاهتمام بالأطفال من ذوي الإعاقة وصعوبة الوصول إلى المدرسة نتيجة عدم توافر مدارس قريبة من السكن والطرق غير الآمنة وعدم وجود وسائل نقل أو عدم القدرة على تحمل تكلفة التنقل.
وكان تقرير لمنظمة اليونيسف قد كشف مطلع العام 2021أن أكثر من 2.4 مليون طفل في سوريا لم يلتحقوا بالمدارس وأن قرابة 1.6 مليون آخرين معرضون لخطر التسرّب وفقدان التعليم.