بيروت
قالت وسائل إعلام اليوم الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي يتجه إلى تفكيك مديرية الحريديم العسكرية بشأن تزييف معطيات حول نسبة المجندين منها في الجيش.
وكشفت منصة إعلامية إسرائيلية عن أن الجيش قرر تفكيك مديرية الحريديم العسكرية بعد تقرير “خطير” حدد أن المديرية زيّفت معطيات تجنيد.
وكان وزير الدفاع المقال يوآف غالانت قد أعلن عن تجنيد 7 آلاف من اليهود الحريديم، وهو ما هدد بتفكيك ائتلاف حكومة بنيامين نتنياهو الذي سارع إلى إقالة غالانت والاستعاضة عنه بوزير الخارجية يسرائيل كاتس.
وكشفت صحيفة “يديعوت أحرنوت” عن أن حكومة نتنياهو تسعى إلى الالتفاف على القانون الذي أجاز لعشرات الآلاف من اليهود الحريديم سنوياً التهرب من الخدمة العسكرية لضمان بقاء الحكومة حتى تشرين الأول/أكتوبر 2026.
وتواجه حكومة نتنياهو أزمة الخدمة العسكرية التي تتفاقم منذ عقود في المجتمع الإسرائيلي، وذلك بسبب إعفاء اليهود الحريديم من التجنيد، وهو ما ترك ترسبات في الجيش الإسرائيلي الذي يعاني من نقص شديد بالقوات في ظل احتدام المعارك البرية على جبهتي القتال في لبنان وغزة.
وفي 2020، كشفت الإذاعة الإسرائيلية العامة، عن أن الجيش اعتاد في السنوات الأخيرة تزييف المعطيات الرسمية بشأن أعداد اليهود الحريديم (المتدينين الأرثوذوكس) الذين تم تجنيدهم، وأن المعطيات التي نشرها الجيش تباعاً حول ارتفاع نسب التجنيد في صفوف الحريديم غير صحيحة، بل تم أحيانا إعطاء أعداد مضاعفة من الأعداد الحقيقية.
و”الحريديم” تيار يهودي أرثوذكسي متشدد، نشأ في نهاية القرن الـ18 في هنغاريا بهدف الحفاظ على التقاليد اليهودية القديمة، يعتبر أتباعه التوراة هويتهم الأساسية ويضعون دراستها والالتزام بتعاليمها ضمن أولوياتهم.
وينقسم “الحريديم” إلى تيارات متعددة ومتباينة فكرياً، بينهم المؤيدون لقيام إسرائيل والمعارضون لها، كما أن لديهم مواقفهم الخاصة، إذ منهم من يعتبر أن الديمقراطية لا توافق القيم اليهودية ويظهر رفضا مطلقا للخدمة العسكرية، ويتمركز وجودهم بشكل رئيسي في إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية.