بروكسل
انطلقت اليوم الإثنين في العاصمة الكازاخية أستانا، أعمال الاجتماع الـ22 من “مسار أستانا” حول سوريا.
ويترأس أيمن رعد، معاون وزير الخارجية والمغتربين، وفد الحكومة السورية خلال الاجتماع الذي يستمر على مدار يومين، لبحث تطورات الأزمة السورية، وفق ما أفادت وسائل إعلام تابعة للحكومة.
اجتماع جديد لـ”مسار أستانا” حول سوريا.. هل يسفر عن صفقات جديدة؟
ويشارك في الاجتماع وفود “الدول الضامنة” روسيا وتركيا وإيران، ووفدي الحكومة السورية والمعارضة، إضافةً لمندوبين من الأمم المتحدة ومراقبين من الأردن والعراق ولبنان.
وكانت وزارة الخارجية الكازاخية، قد قالت في بيان الجمعة الماضي، إن “اليوم الأول من اجتماعات أستانا سيتضمن مشاورات ثنائية وثلاثية بين الوفود، قبل أن يتم عقد جلسة نهائية ومؤتمر صحفي في اليوم الثاني من الاجتماع”.
وقال ألكسندر لافرينتيف، المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى سوريا للصحفيين اليوم الإثنين قبيل بدء اجتماعات “أستانا”، إن “الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب يبدو عازماً على تعديل السياسات الخارجية الأميركية بما في ذلك حول سوريا”.
وكانت الجولة الـ 21 من اجتماعات “أستانا” بشأن سوريا، قد عقدت في 24 كانون الثاني/ يناير الماضي في العاصمة الكازاخية أستانا، بمشاركة وفود “الدول الضامنة” روسيا وتركيا وإيران، إضافة لوفدي الحكومة والمعارضة السورية، ومراقبين من الأمم المتحدة والأردن ومصر والعراق.
وفشلت جميع الجولات الإحدى والعشرين السابقة من “مسار أستانا” في وضع رؤية لحل سياسي حقيقي للأزمة السورية، واقتصرت الاجتماعات على بيانات مكررة بشأن “ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ومكافحة الإرهاب ودعم العملية السياسية” لكن دون أن يثمر ذلك عن أية نتائج ملموسة.
وانطلقت اجتماعات “أستانا” بشأن سوريا لأول مرة بين تركيا وروسيا بدعوة من الأخيرة في عام 2017، “لإجراء تفاهمات بشأن الأوضاع الميدانية في الشمال السوري، قبل أن تتحول لاحقاً إلى “مسار سياسي” جديد، إثر انضمام إيران ووفدين من الحكومة والمعارضة السورية ومراقبين من الأمم المتحدة ودول إقليمية لها.
وتتزايد المخاوف بين المدنيين في الشمال السوري، من أن تقود الجولة الجديدة إلى “صفقات” بين الأطراف الفاعلة بالأزمة خاصةً روسيا وتركيا وإيران بشأن مناطق النفوذ، تقود إلى تغيير خارطة السيطرة العسكرية، وما يتبع ذلك من أعمال عسكرية وأزمات نزوح جديدة.