دمشق
شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي مساء اليوم السبت، غارتين استهدفتا كتيبة الرادار التابعة للقوات الحكومية السورية في تل المسيح بمنطقة شهبا الواقعة بالريف الشمالي لمحافظة السويداء جنوب البلاد، وأُخرَيين على محيط معبر جرماش ( غير شرعي) عند الحدود بين سوريا ولبنان.
ولم ترد حتى الآن معلومات عن سقوط خسائر بشرية، وتزامنت الغارات مع تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي في أجواء المنطقة.
وكانت كتيبة الرادار قد رصدت أمس الجمعة، تحليق الطائرات الحربية الإسرائيلية في أجواء الجنوب السوري قبل أن تتجه لأجواء قاعدة “التنف” الأميركية، ومنها باتجاه البادية السورية لتستهدف البحوث العلمية في منطقة السفيرة شرقي محافظة حلب شمال البلاد، وموقعين في سراقب بريف محافظة إدلب شمال غربي سوريا.
وفجر اليوم السبت، شن الطيران الإسرائيلي غارات استهدفت مواقع للقوات الحكومية السورية والفصائل المدعومة من إيران في ريف محافظتي حلب وإدلب.
وذكرت وزارة الدفاع التابعة للحكومة السورية أن الجيش الإسرائيلي شن حوالي الساعة 00:45 بعد منتصف الليل، عدوانا جويا من اتجاه جنوب شرقي حلب، مستهدفا عددا من المواقع في ريفي المحافظتَين، ما أدى إلى إصابة عدد من العسكريين ووقوع بعض الخسائر المادية.
وقالت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) حينها، إن أصوات انفجارات سُمعت في محيط مدينة السفيرة بريف حلب الشرقي، ناجمة عن عدوان إسرائيلي استهدف المنطقة.
وأوضحت وسائل إعلام محلية بأن سربا من الطائرات الإسرائيلية قطع أجواء الحدود الأردنية – السورية باتجاه الجولان المحتل، لينفذ عدوانا على ريف حلب من فوق القاعدة الأميركية في منطقة التنف عند مثلث الحدود السورية – الأردنية – العراقية.
وأضافت أن الطائرات الإسرائيلية قامت باستهداف مركز البحوث العلمية في ريف حلب عبر أجواء البادية السورية.
وقالت وسائل الإعلام المحلية إن الغارات الجوية استهدفت مواقع للقوات الحكومية و”حزب الله” اللبناني في مدينة سراقب شرقي إدلب، ومركز البحوث العلمية في بلدة السفيرة بريف حلب.
كما ذكر “المرصد 80“ المتخصص في رصد التطورات العسكرية شمال غربي سوريا، إن الغارات الإسرائيلية على سراقب، أسفرت عن سبعة قتلى وأكثر من 15 جريحا من فصائل “سرايا العرين” و”سرايا عاشوراء” و”عصائب أهل الحق” المدعومة من إيران، ولم تعلن إسرائيل مسؤوليتها عن الهجوم.
ونشر الجيش الإسرائيلي تغريدة عبر منصة “إكس” قال فيها، إن سلاح الجو الإسرائيلي في الجولان، استطاع اعتراض طائرة دون طيار قادمة من الشرق كانت في طريقها إلى الأراضي الإسرائيلية.
ومنذ مطلع عام 2024، استهدفت إسرائيل الأراضي السورية 143، 117 منها غارات جوية و26 برية.
وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 255 هدفا، ما بين مستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.
وتكرر إسرائيل استهداف عدة مواقع بمناطق مختلفة في سوريا، وتصاعدت وتيرة القصف عقب بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان في 23 أيلول/سبتمبر الماضي.
وكان الطيران الإسرائيلي قد قصف قرية حوش السيد علي قرب الحدود السورية اللبنانية، أمس الجمعة، كما تتركز الضربات في جنوب ووسط سوريا وعلى الحدود مع لبنان، ونادرا ما تتوسع إلى شمال البلاد.