درعا
اندلعت اشتباكات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة، اليوم الجمعة بين فصائل مسلحة محلية والقوات الحكومية في مدينة انخل بريف درعا جنوبي سوريا.
وقال مصدر محلي من مدينة انخل لموقع “963+”، إن “الاشتباكات التي مازالت جارية بدأت بعد انتهاء مهلة منحتها الفصائل من أجل إطلاق سراح محمد علي حسين الدراوشة التي اعتقلته الأجهزة الأمنية الحكومية بالقرب من حاجز السنتر جنوبي العاصمة دمشق قبل أسبوع، أثناء توجهه لعلاج طفله المصاب بالسرطان”.
وأضاف، أن عناصر من الفصائل قاموا بقطع الطرقات الرئيسية في انخل وانتشروا بشوارع المدينة، كما فرضوا حصاراً على مقر “أمن الدولة”، وسط اشتباكات عنيفة أسفرت عن إعطاب آلية مصفحة للقوات الحكومية.
وأمس الخميس، هاجم مسلحون من الفصائل المحلية، مواقع وحواجز للقوات الحكومية في قرى وبلدات الكرك والمليحة وابطع ومفرزة “أمن الدولة” في انخل، كما عمدوا إلى قطع الطريق الدولي قرب بلدة نامر بريف درعا.
والأسبوع الماضي، شهدت محافظة درعا السورية 3 عمليات اغتيال نفذها مسلحين مجهولين خلال 48 ساعة.
وقال مصدر محلي لـ ”963+”، إن “مسلحين مجهولين أطلقوا الرصاص على أحمد عبد المولى النصيرات، وأحمد محسن الجراد في بلدة ابطع ومدينة جاسم بريف درعا الشمالي، ما أدى لمقتلهما.
وكان قد قتل رئيس بلدية عتمان في ريف درعا الأوسط خالد عبدالله الرفاعي، برصاص مسلحين مجهولين، وذلك بعد تعرضه سابقاً لعدة محاولات اغتيال أسفرت عن إصابته بجروح.
ومنذ اندلاع الأزمة في سوريا عام 2011، تشهد مناطق الجنوب السوري خاصةً محافظة درعا، عمليات اغتيال متكررة تستهدف ضباط وعناصر بالقوات الحكومية وقياديين بفصائل المعارضة ومدنيين، إلا أن هذه العمليات تزايدت بشكل ملحوظ بعد استعادة القوات الحكومية السيطرة هناك بموجب “تسويات” برعاية روسية في تموز/ يوليو 2018.