إدلب
حذرت منظمة “هيومن رايتس وتش” من أن الأسلحة الحارقة، التي استُخدمت هذا العام في سوريا وقطاع غزة ولبنان وأوكرانيا، تسبب حروقاً شديدة وأضراراً في الجهاز التنفسي ومعاناة مدى الحياة.
وأكدت المنظمة الدولية في تقرير اليوم الخميس، أن القوات الحكومية تواصل استخدام الأسلحة الحارقة التي تطلق من الأرض في سوريا.
وبحسب التقرير، فإنه في تشرين الأول /أكتوبر 2023، شنت القوات الحكومية هجمات بأسلحة حارقة في شمال غربي البلاد الخاضع لسيطرة المعارضة، باستخدام صواريخ حارقة من طراز غراد تُطلق من الأرض.
ودعا التقرير الدول المعنية بالضرر الشديد الناجم عن استخدام الأسلحة الحارقة، إلى اتخاذ “إجراءات فورية” والعمل على تعزيز القانون الدولي الذي ينظم هذه الأسلحة ذات “التأثير القاسي”.
وطالب التقرير الدول الأطراف في “اتفاقية الأسلحة التقليدية”، التي ستعقد اجتماعها السنوي بالأمم المتحدة في 13 من تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، بإدانة استخدام الأسلحة الحارقة، والموافقة على تقييم مدى كفاية البروتوكول الثالث للاتفاقية بشأن هذه الأسلحة.
وقالت المستشارة الأولى للأسلحة في المنظمة ومعدة التقرير بوني دوكرتي، إن “على الحكومات اغتنام هذه الفرصة للتأكيد على مخاوفها بشأن الأسلحة الحارقة، ومناقشة سبل تعزيز القانون لحماية المدنيين بشكل أفضل”.
وتسبب الأسلحة الحارقة إصابات بالحروق الشديدة قد تؤدي إلى معاناة مدى الحياة، كما أنها تشعل حرائق قد تدمر المنازل والبنية الأساسية المدنية والمناطق الزراعية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تتهم فيها القوات الحكومية باستخدام أسلحة حارقة، فمنذ اندلاع الصراع في سوريا، اتهمت الولايات المتحدة الأميركية دمشق باستخدام أسلحة حارقة في عام 2012، وفي عام 2019 و 2024، دون أي استجابة من من الحكومة السورية.