إدلب
ذكر فريق “منسقو استجابة سوريا”، أن 8124 شخصاً من ريفي حلب و إدلب نزحوا خلال شهر تشرين الأول/أكتوبر الماضي، نتيجة التصعيد العسكري المستمر في شمال غربي البلاد.
وقال الفريق في تقرير، اليوم الخميس، إنه “رصد خلال الفترة ذاتها دخول 9176 عائداً من تركيا إلى المنطقة، بينما بلغ عدد العائدين من لبنان 7892، منذ بداية دخولهم عبر المعابر حتى نهاية الشهر الماضي، مع توقعات بزيادة أعدادهم خلال الفترة المقبلة لاحتمالية انتقال المزيد من العائدين من مناطق سيطرة الحكومة السورية إلى شمال غربي سوريا.
وأشار التقرير إلى أن مناطق شمال غربي سوريا تشهد أزمات متزايدة في العديد من القضايا أبرزها الوضع الغذائي، إضافة إلى أزمة سكن خانقة نتيجة التزايد السكاني الكبير منذ بداية العام الحالي.
كما أشار التقرير إلى انخفاض الدعم الإنساني في المنطقة بشكل ملحوظ شمال غربي سوريا، حيث تشير الأرقام الأولية إلى تراجع الدعم بنسبة 57% هذا العام، مقارنة بالفترة نفسها في العام الماضي.
وفي السياق، استهدفت القوات الحكومية بطائرة مسيرة انتحارية اليوم الخميس، منزلاً سكنياً في مدينة دارة عزة بريف حلب الغربي، شمالي سوريا، دون ورود أنباء عن إصابات.
وقال “الدفاع المدني السوري” (الخوذ البيضاء)، إن الهجمات بالمسيرات الانتحارية “تهدد حياة المدنيين، وتقوض الأنشطة التعليمية والزراعية وسبل العيش في مناطق واسعة بإدلب وحلب وسهل الغاب”.
وذكرت وسائل إعلام مقربة من دمشق، أن “مسيرات الجيش الانقضاضية” استهدفت رتل تعزيزات لـ”هيئة تحرير الشام/جبهة النصرة سابقاً” بين بلدتي تقاد وتديل بريف حلب الغربي، ما أسفر عن قتلى وجرحى.
وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في سوريا(أوتشا) قد أكد أنه منذ بداية عام 2024 وحتى 18 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، قُتل ما لا يقل عن 46 مدنياً، من بينهم 12 طفلًا، وأُصيب 180 آخرون، من بينهم 67 طفلاً، نتيجة الأعمال العدائية.
ويقطن في شمال غرب سوريا قرابة 5.1 مليون نسمة، أكثر من 4 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا.