جنيف
مددت الأمم المتحدة تفويض إدخال المساعدات الإنسانية الثامن عبر الحدود من خلال معبري باب السلامة والراعي بريف محافظة حلب شمال سوريا، لمدة ثلاثة أشهر إضافية، وتنتهي في 5 شباط/فبراير القادم.
وبحسب فريق “منسقو استجابة سوريا” فإنه منذ تفويض دخول المساعدات في 13 فبراير 2023، وصلت 936 شاحنة مساعدات عبر معبر باب السلامة، أما معبر الراعي فشهد دخول 100 شاحنة فقط.
وخلال التفويض السابع الذي امتد بين آب/أغسطس وحتى 5 تشرين الثاني/نوفمبر الحالي، دخلت 15 شاحنة عبر معبر باب السلامة، بينما لم تصل أي شحنات إلى معبر الراعي.
وتستمر عمليات إدخال المساعدات عبر معبر باب الهوى منذ 13 تموز/يوليو الماضي بموجب التفويض الثالث، على أن تنتهي مدة هذا التفويض في 13 كانون الثاني/يناير المقبل.
وشدد “منسقو استجابة سوريا” على أهمية استمرار تدفق المساعدات دون انقطاع، نظرا للعجز في الاستجابة الإنسانية وارتفاع أعداد محتاجيه، مع حلول فصل الشتاء وضعف القدرة الشرائية للمدنيين مما يعيق تأمين احتياجاتهم الأساسية.
غرق خيام وانقطاع طرق.. عاصفة مطرية تضرب مخيمات شمال غرب سوريا
أزمة متفاقمة!
وتواجه مناطق شمال غربي سوريا أوضاعا إنسانية صعبة، حيث نزح وهُجّر إليها ملايين السوريين الذين فروا بسبب العمليات العسكرية التي نفذتها القوات الحكومية بدعم من روسيا.
ويعيش هؤلاء النازحين والمهجرين في مخيمات مؤقتة تفتقر إلى أبسط مقومات العيش، مثل المياه النظيفة والصرف الصحي. ومع دخول فصل الشتاء، تتزايد مخاوف قاطني المخيمات من عدم توافر وسائل التدفئة.
ويعاني سكان شمال غربي سوريا من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والمستلزمات الأساسية ما يزيد وضعهم سوءا ويجبر كثيرين على الاعتماد بشكل كبير على المساعدات الإنسانية، والتي بدورها تشهد انخفاضا نتيجة تقلص التمويل الدولي.
ويستمر إغلاق معبر اليعربية – تل كوجر عند الحدود بين سوريا وإقليم كردستان العراق بموجب فيتو روسي في مجلس الأمن العام 2020.
ويقع المعبر بين مدينة اليعربية في محافظة الحسكة ومدينة ربيعة في إقليم كردستان العراق. وكان أحد شرايين المساعدات الأممية إلى أن أُغلق.
وتستدعي الظروف الراهنة مضاعفة الجهود الدولية وزيادة الدعم الإنساني للمنطقة، وخاصة مع دخول فصل الشتاء ما يفاقم سوء أوضاع السكان والنازحين.