اللاذقية
حذّر مدير “مركز باسل الأسد الدولي للأرصاد الجوية” ماهر حسن اليوم الثلاثاء، من خطر عودة الحرائق إلى الساحل السوري في الأيام القادمة، وذلك بعد الحرائق الضخمة التي طالت ريف محافظة اللاذقية غربي البلاد، والتي لم تنطفئ إلا بعد سقوط الأمطار.
واعتمد حسن في تحذيراته على التغير المتوقع في الحالة الجوية، موضحا أنّ الرياح ستتحول غدا الأربعاء إلى شرقية وشمالية شرقية شبه جافة، بعدما كانت جنوبية غربية.
وبيّن مدير “مركز باسل الأسد الدولي للأرصاد الجوية” لموقع إلكتروني مقرب من الحكومة السورية، أنّ الرياح الشرقية القادمة ستؤدي إلى انخفاض ملموس في نسبة الرطوبة بالتزامن مع طقس مستقر يتوقع استمراره حتى بداية الأسبوع المقبل.
كما شدد مدير مركز الأرصاد الجوية على ضرورة الحذر من إشعال النيران، نظرا لكون الطقس الجاف والرياح الشرقية يسهمان في زيادة خطر انتشار الحرائق وتمددها السريع.
وفي 3 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، قال محافظ اللاذقية خالد أباظة، إنّ الحرائق التي اندلعت مؤخرا كانت بـ “فعل فاعل”، مشيرا لوجود مؤشرات تدل على وجود فاعلين، إذ استعرت النيران في أكثر من 30 بؤرة فجأة ومن دون سابق إنذار.
وأوضح حينها أنّ “تعدد بؤر الحرائق يعطي مؤشرا كبيرا أنها مفتعلة، ويتم التحقيق للتأكد من ذلك”.
وشهدت قرى وبلدات الساحل السوري خلال الأيام الماضية نحو 60 حريقا، خاصّة في البسيط والبدروسية وكسب، إلى جانب بلدات وقرى في مناطق الحفة وجبلة والقرداحة بريف اللاذقية.
وكانت فرق الإطفاء في اللاذقية قد أعلنت سابقا أنّها وبمساعدة الطائرات المروحية أخمدت أكثر من 60 حريقا خلال الأيام القليلة الماضية، وأدّت إلى وفاة شخص وإصابة 19 آخرين بحروق بسيطة وحالات اختناق من المدنيين أو عاملي الإطفاء.
والتهمت نيران الحرائق آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية، مخلفةً أضرارا جسيمة أتلفت مئات الأشجار المثمرة.