بروكسل
من المعروف طبياً أن فيتامين D ، يمتلك القدرة على تعزيز المناعة وتقوية العظام وتنظيم عمل القلب، لأنه يؤثر على امتصاص الكالسيوم والفوسفور في الجسم.
وتؤكد الدراسات الطبية بشكل متكرر، على ضرورة الإكثار من تناول الأطعمة التي تمد الجسم بفيتامين D، الذي يعرف أيضاً بـ”فيتامين الشمس”، لأن أشعة الشمس تعتبر مصدراً أساسياً له.
وتقول الدكتورة آنا كيرييفا، خبيرة التغذية، إن “الجسم ينتج هذا الفيتامين تحت تأثير أشعة الشمس، لكن اتضح أن التعرض لأشعة الشمس لا يساعد دائماً على تعويض نقص الفيتامين بالجسم لأن الملابس وتلوث الهواء وخاصة في المدن تمنع الحصول على الأشعة فوق الحمراء”، وفق ما نقلت صحيفة “غازيتا” الروسية.
وتضيف أن “نصف سكان العالم يعانون من نقص فيتامين D ، أي أن هذه المشكلة عامة، لذلك يجب عدم الاعتماد على إنتاج الجسم، بل يجب الحصول عليه من الأطعمة، مثل سمك السلمون والبري والرنجة والأسماك المعلبة وزيت السمك وكبد السمك القد وبكميات أقل في الجبن وصفار البيض وكبد البقر”.
وتشير إلى أن بعض الأطعمة النباتية تعد مصدراً أساسياً للفيتامين كالفطر والمكسرات والخضروات.
وتؤكد، أنه مهم جداً لتكوين المناعة، وبالتالي يلعب دوراً مهماً في حماية الجسم من أمراض الجهاز التنفسي والسل وحتى تقليل خطر الإصابة بأمراض المناعة الذاتية، كما يشارك الفيتامين في إنتاج السيتوكينات المضادة للالتهابات، والتي تعتبر مهمة لتطوير استجابة الجسم للالتهابات الموضعية. بالإضافة إلى ذلك، فهو يحفز إنتاج ونشاط الخلايا القاتلة الطبيعية الضرورية للتعرف على الخلايا المصابة في الجسم وتدميرها”.
كما يساهم في تنمية العضلات، ويساعد الجسم على مكافحة العدوى والالتهابات، ونقصه يزيد من خطر الإصابة بالكسور ويجعل الجسم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى، وكذلك الإصابة بالسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وأمراض المناعة الذاتية.
والخاصية الأخرى المهمة لفيتامين D هي دعم الصحة العقلية. فهو يشارك في الحفاظ على عمل الجهاز العصبي، ونقص الفيتامين يمكن أن يؤدي إلى تطور الاكتئاب وزيادة القلق. وقد أثبتت دراسات علمية أن الأشخاص الذين لديهم مستوى طبيعي منه أقل عرضة للإصابة بنوبات الهلع والخوف بنسبة 67 بالمئة مقارنة بمن يعاني من نقصه، لذلك يجب الحفاظ على مستواه خاصة في الخريف الذي يعتبر موسم العدوى المرضية.