اللاذقية
قال محافظ اللاذقية خالد أباظة اليوم الأحد، إنّ الحرائق التي اندلعت مؤخرا كانت بـ “فعل فاعل”، مشيرا لوجود مؤشرات تدل على وجود فاعلين، إذ استعرت النيران في أكثر من 30 بؤرة فجأة ومن دون سابق إنذار.
وأوضح أنّ “تعدد بؤر الحرائق يعطي مؤشرا كبيرا أنها مفتعلة، ويتم التحقيق للتأكد من ذلك. وأضاف: “تمت إذاعة البحث عن سيارتين يُعتقد أنهما للفاعلين”.
وشدّد أباظة على أنّه “سيتم التعامل بحزم ومن دون أي تهاون في حال ثبتت الشكوك حول قيام أشخاص بافتعال هذه الحرائق”.
ومن جهته أشار قائد الشرطة في اللاذقية اللواء عبدو كرم إلى “استنفار جميع الوحدات الشرطية ومتابعة الدوريات للمؤازرة في مواقع الحرائق وتنظيم الضبوط والقيام بالإخلاء عند الضرورة، وتنظيم حركة السير ووصول الإطفائيات والصهاريج من محافظات أخرى إلى مواقع الحرائق”.
وفي وقت سابق، قال مدير الحراج في وزارة الزراعة التابعة للحكومة السورية علي ثابت إنّ “معظم هذه الحرائق كانت مفتعلة، سواء بقصد الأذى أو نتيجة للإهمال، مثل حريق مرمريتا الذي سبّبه مزارع في أثناء حرق الأعشاب اليابسة”.
أودت بحياة شخص وأصابت 19 آخرين
وأمس السبت، أعلنت فرق الإطفاء في اللاذقية أنّها وبمساعدة الطائرات المروحية أخمدت أكثر من 60 حريقا خلال الأيام القليلة الماضية، وأدّت إلى وفاة شخص وإصابة 19 آخرين بحروق بسيطة وحالات اختناق من المدنيين أو عاملي الإطفاء.
والتهمت نيران الحرائق آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية في ريف محافظة اللاذقية، خاصّة في البسيط والبدروسية وكسب، إلى جانب بلدات وقرى في مناطق الحفة وجبلة والقرداحة، وخلّفت أضرارا جسيمة أتلفت مئات الأشجار المثمرة، لا سيما أشجار الزيتون.
ويُعاني قطاع الإطفاء في مناطق سيطرة الحكومة السورية من نقص في الإمكانيات والتجهيزات اللازمة لمكافحة الحرائق، والتي تتكرّر كل عام في عدة محافظات أبرزها حمص واللاذقية وطرطوس، حيث تشتعل النيران في الغابات والأحراش، وتلتهم مساحات واسعة من الأراضي الزراعية والأحراج الطبيعية، كما تؤدّي إلى خسائر بشرية ومادية فادحة تشمل تدمير الممتلكات والمنازل.
وبحسب تقارير، فإنّ نقص الدعم الحكومي والاستثمارات في قطاع الإطفاء، يسهم باستمرار في تأخّر الاستجابة، مما يؤدّي إلى توسّع الحرائق وصعوبة السيطرة عليها، كما أنّ الآليات والمعدات المُستخدمة قديمة ورديئة.